خلال مشاركته في مؤتمر "تمكين"
انخفاض اسعار النفط تحتّم الاستمرار بخطط اصلاحية
أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، مازن سعد الناهض ان "بيتك" من اكبر الجهات التي تستقطب العمالة الوطنية من الطاقات الشبابية، معربا عن فخره وسعادته برعاية مؤتمر تمكين الشباب للسنة الخامسة على التوالي ايمانا بقدرات الشباب وانطلاقا من المسؤولية الوطنية والاجتماعية في دعم الشباب.
وأشار في تصريح صحفي على هامش مؤتمر تمكين الشباب، الى ان الطاقات الشبابية مكون اساسي من مكونات العمالة الوطنية في "بيتك"، لافتا الى ان البنك يقوم سنويا بتعيين وتدريب اكثر من 300 موظفا من حديثي التخرج في مختلف القطاعات.
وقال الناهض ان تحديات كثيرة واجهت الاقتصاد الوطني في ظل انخفاض اسعار النفط، لا سيما عجز الموازنة العامة للدولة، منوها بالانخفاض الحاد الذي طرأ على اسعار النفط في الفترة السابقة التي تراوح فيها سعر البرميل من 20 الى 30 دولارا، الامر الذي حتم على دول الخليج بشكل عام ان تتخذ اجراءات سريعة وجذرية لمواجهة هذا العجز من خلال خطط اصلاح وسياسات خفض نفقات.
واشار الى ان ارتفاع اسعار النفط الى مستويات الـ50 دولارا للبرميل الواحد يعتبر مناسبا لدولة الكويت، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الاستمرار في خطة الاصلاح التي تزيد من دخل الدولة وتقلل من الدعومات قدر الامكان، منوها بأن مستقبل اسعار النفط لا يزال غير واضح، ما يتعين على الحكومة ممثلة بوزارة المالية الاستمرار بوضع الخطط المناسبة لتدارك التأثيرات السلبية التي تنجم عن انخفاض حاد اخر يمكن ان يطرأ على اسعار النفط.
ولفت الناهض الى ان "بيتك" ينظر الى اجراء عمليات استحواذ واقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة والتي يمكن ان تعطي قيمة مضافة للبنك في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل خاص وأي بقعة جغرافية اخرى بشكل عام.
وأوضح الناهض ان الوضع الجيوسياسي الذي تشهده المنطقة اليوم هو وضع غير اعتيادي، مشيرا الى ان انخفاض اسعار الاصول هو انعكاس لانخفاض ثقة المستثمر، الا ان ذلك ممكن ان يشكل فرصة مواتية للاستثمار، مع اهمية التفريق بين الاستثمارات قصيرة الاجل، ومتوسطة الاجل وطويلة الاجل.
وعلى صعيد متصل، خلال مشاركته في الجلسة الثانية من مؤتمر "تمكين" بعنوان "صفات القائد"، أكد الناهض ضرورة تحلي قائد العمل بجملة من الصفات التي تساهم في نجاح ودعم مؤسسته من ابرزها الوضوح وحسن الاستماع للاخرين والقدرة على الاقناع والتميز بالقدرة على الحشد نحو الاتجاهات الصحيحة مشيرا الى ان مثل هذه الصفات قد تكون فطرية او مكتسبة.
وشدد الناهض على وجوب استماع القائد لاراء موظفيه وتقبلها حتى وان كان يشوبها بعض "القصور او العيوب" مبينا ان القيادة تترجم الى هدف مستقبلي مرتبط بطريق واضح مع اصرار على مواجهة التحديات والصعاب من قبل فريق عمل متكامل.
وذكر ان الوصول الى الهدف ليس بالامر السهل، لاسيما عند اعتماد سياسة مركزية، موضحا ان القائد يتعين عليه الاستفادة من خبرات موظفيه واقناع فريق عمله بالتوجهات والبرامج العامة والمرحلية، مع ضرورة التحلي بالعدالة بين اعضاء الفريق الذي يجب ان يتمتع بالطموح والفكر والنظرة الواضحة مما يساهم بشكل كبير في دعم العمل.