نظمت إدارة الفروع في بيت التمويل الكويتي «بيتك» سلسلة زيارات لعدد من المدارس في مختلف المناطق ألقت خلالها محاضرات بهدف زيادة الوعي المصرفي بين طلبة وطالبات المدارس من مختلف الأعمار وتطرقت إلى مفهوم البنك بشكل عام وأنشطة «بيتك» على نحو خاص.
ويتركز مضمون المحاضرات على مفهوم الادخار، وهو عنصر رئيسي في الخطاب الموجه إلى هذه الفئات العمرية.
وتقول حصة الرفاعي من إدارة الفروع، والتي شاركت في إلقاء محاضرات لمدارس البنات، بأنه من الضروري بمكان أن يتم تعزيز الادخار في فكر الطلبة حتى يتحول إلى سلوك تلقائي يستطيع أن يتوازن مع الحاجة إلى الإنفاق، وحينما يكون هذا السلوك المتوازن تلقائيا يكون الإنسان أقرب إلى اتخاذ القرار الصحيح ونهج الممارسة السليمة، خاصة في النواحي المالية التي ترتبط بفكر الإنسان ومنهجه بشكله الشامل.
وأضافت الرفاعي بأنها في المحاضرات أوضحت بأنه إذا كان الادخار كمصطلح مرتبط بتطورات العصر الحديث ووجود مصارف، فإنه كتصرف لجأ إليه الإنسان منذ وجوده على الأرض، حيث كان دائما يأخذ من وقت الرخاء لوقت الشدة، وهو مثبت في الرسومات التي تركها الإنسان الأول.
كما أشار القرآن الكريم في عدة آيات كريمة إلى هذا الجانب، منها تفسير النبي يوسف، عليه السلام، للرؤيا التي رآها الملك، حيث أخبرهم بأنهم سيزرعون سبع سنوات ثم تتبعها سبع سنوات عجاف فنصحهم بأكل جزء مما يزرعون وادخار الجزء الآخر للسنوات العجاف.
ويذكر أن «بيتك» وفي إطار تواصله المستمر مع شريحة طلبة المدارس من مختلف المراحل التعليمية يقوم بزيارات دورية للمدارس ويستقبل وفودا من طلبتها وينظم محاضرات تعريفية في مختلف المجالات، منها لقاءات كان هدفها تشجيع الطلبة على الإقبال على العمل الحر القائم على المبادرة الفردية الذي يميز اقتصاد السوق عن باقي الاقتصادات والذي يعطي للفرد المنتج مساحة واسعة من الإبداع بما يخدم التنمية والتطور في البلد ويشحذ الهمة ويبرز الإمكانات الهائلة التي يمتلكها الفرد على النحو الذي يعود على المجتمع بالمنفعة، كما تضمنت تلك اللقاءات تشجيع الطلبة على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص.