أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) أن نسبة العمالة الوطنية لديه وصلت إلى أكثر من 60 في المائة من اجمالي العاملين، وذلك منذ بداية الشهر الجاري بما يتوافق مع قرار مجلس الوزراء وتعليمات بنك الكويت المركزي، بشأن العمالة الوطنية، ويعبر عن توجهات «بيتك» في زيادة جهوده لاستقطاب وتدريب وتأهيل الشباب الكويتيين ووضعهم على رأس العمل، بما يعزز من دور ومكانة «بيتك» ويساهم في تعزيز مفهوم «مدرسة بيتك» التي خرجت قياديي العمل المالي الاسلامي في الكويت والمنطقة، وجعلت منه بحق «هارفرد» البنوك الإسلامية، ويتميز بأن اكثر من 95 في المائة من المستويات الادارية العليا من العنصر الوطني.
تعزيز الكوادر الوطنية
وأوضح مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة عبد العزيز الجابر، أن «بيتك» حريص على استمرار دوره الداعم لتعزيز القدرات الوطنية العاملة في المجالات المصرفية والاستثمارية ويبذل جهودا كبيرة تعتمد الأساليب العلمية في عمليات استقطاب العمالة الوطنية، ومن ثم تدريبها وتأهيلها بشكل نظري وعملي ومن ثم فتح مجالات العمل كافة أمامها، حيث يعتبر اختيار مكان العمل قرار المتدرب، الذي يكون خلال التدريب قد حظي بخيارات عديدة من خلال العمل في أكثر من قطاع، مما يجعل مسألة الاختيار معبرة عن الطموحات والقدرات، إذ يتميز «بيتك» بالعمل في مجالات عديدة، وأسواق مختلفة، ما يعدد فرص الاختيار وكذلك حصيلة الخبرات والتجارب، وهي ميزة استثنائية لا تكاد تتوافر في مكان آخر أو بيئة عمل مشابهة. ونوه الجابر بتركيز «بيتك» على تطوير قدرات وأداء موظفيه باعتبار أن الاستثمار في القدرات البشرية أفضل واربح استثمار، وكذلك فإن «بيتك» ينظر إلى موظفيه باعتبارهم أغلى وأقيم الأصول، ومن هنا يتم الاهتمام بتنمية وتطوير الأصل وتوفير المجالات والوسائل الكفيلة بإطلاق وتنمية قدراته وطاقاته الإبداعية التي تخدم استراتيجية «بيتك» وتضيف بعدا جديدا للموظف ذاته، وفي هذا السياق فإن استراتيجية تدريب وتأهيل القدرات البشرية العاملة في بيتك قد تطورت أدواتها وإمكانياتها خلال الفترة الماضية في ضوء المفاهيم والمتغيرات، التي استجدت في مسيرة عمل بيتك وتطلعاته، وبما يتوافق مع تطور العمل المالي الاسلامي وصناعة الصيرفة بشكل عام على مستوى المنطقة والعالم، وقد حصل 173 موظفا على 43 شهادة مهنية دولية لمختلف الوظائف الرئيسية، في الأنشطة التي يمارسها «بيتك» مثل الاستثمار والتمويل والخدمات المصرفية.
تطوير الخدمات والمنتجات
وأوضح الجابر ان عملية تطوير القدرات البشرية تنسجم مع سياسة بيتك في تطوير خدمات ومنتجات جديدة بتنمية روح الابتكار والإبداع والاقتراح لدى الموظفين، وسياسة الاهتمام بالعميل من خلال تحفيز قدرات الموظفين على العطاء والارتقاء بمستوى الخدمة وجودة الأداء، كما أن مفهوم عالمية المؤسسة الذي يتخذ من شعار «العالم بيتك»، يؤكد ضرورة أن يتمتع موظفو «بيتك» بأرقى مستوى من التدريب وصقل الخبرات وفق المعايير والمقاييس العالمية بما يجعل خدمات هذا المصرف وعملاءه في مصاف البنوك والمؤسسات المالية العالمية الكبرى.
وأضاف «خططنا للعامين المقبلين تدريب وتأهيل موظفينا تدريبا نوعيا متميزا يوفر لهم قدرات خاصة في أنشطة وأعمال محددة تتصل مباشرة بمجالات عملهم الأساسية بما يخدم هدف تنفيذ الخطط، وتحقيق الأهداف الموضوعة بمستويات قياسية من الجودة والأداء العالمي الذي يرضي عملاءنا، كما سنطبق بشكل شامل نظام التدريب الالكتروني المتخصص في تغطية الاحتياجات البنكية، ونستهدف تقوية قدراتنا التنافسية محليا وعالميا، وتعزيز رؤيتنا نحو تفعيل دور موظفينا، باعتبارهم أصولا بشرية، نرى أن الاستثمار فيهم من أفضل مجالات الاستثمار وأعلاها قيمة». وقال الجابر إن تعزيز قدرات العنصر البشري من الشباب الكويتي العامل في «بيتك» يحتل أولوية ويأخذ أشكالا عدة سواء من خلال استقطاب القدرات المتميزة من الخريجين وإلحاقهم في برنامج تدريبي شامل لمدة 3 أشهر، يمكنهم في نهاية المطاف من الحصول على مهارات وظيفية وقدرات عملية تساعدهم في العمل بأي مكان، وفي هذا إضافة مهمة لقدرات سوق العمل وتوظيف الشباب الكويتي وتوجيهه نحو القطاع الخاص الذي يمكن أن يساعده على إبراز قدراته وطاقاته الكامنة والارتقاء