قال نائب مدير إدارة الموارد البشرية في بيت التمويل الكويتي"بيتك"محمد عبدالرحمن الجلال إن "بيتك" نجح في تحقيق المعادلة الصعبة التي يواجهها القطاع الخاص في سبيل تكويت العمالة، مشيراً إلى أن إجمالي الموظفين الكويتيين المعينين في "بيتك" خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بلغ 460 كويتياً بعد تأهيلهم وتدريبهم على رأس العمل بإشراف الكوادر المتخصصة.
وفي إطار رعاية "بيتك" للملتقى الأول للتكويت والمزمع عقده في الـسابع من مايو الجاري بغرفة تجارة وصناعة الكويت ذكر الجلال أن مساهمة ومشاركة "بيتك" في المعارض والمؤتمرات المتعلقة بتوظيف العمالة الوطنية بدأت مع توجه الحكومة لتوطين القطاع الخاص وتعيين الشباب الكويتي في الشركات والمؤسسات بمختلف أنشطتها الاقتصادية مبيناً أن تلك المعارض ساهمت وبفاعلية كبيرة في تحقيق الهدف المرجو منها.
رؤية بيتك
وأوضح الجلال ان رؤية بيتك في مجال توظيف وتأهيل القوى العاملة الوطنية الجديدة ترتكز على محورين أولهما عام ويحتاج جهود المجتمع كافة ويقضى بمعالجة الأسباب من الجذور بالمطالبة بتعديل نظام التعليم ليحتوى منذ الصغر على مهارات سلوكية وقيادية تسهم في بناء واستثمار العنصر البشرى مثل أساليب حل المشكلات و مهارات الاتصال والقيادة ، و ادارة الوقت ، والعمل ضمن فريق واحد ، إضافة إلى المهارات اللغوية و العملية وذلك بالتنسيق مع القطاع الخاص ، كما يرى بيتك ضرورة تضافر الجهود لخلق وعى عام بأهمية العمل بالقطاع الخاص وتحفيز الفرد ماديا ومعنويا لتطوير نفسه لكي يكون جديرا بالنجاح في القطاع الخاص من خلال منظومة اجتماعية تشمل الأسرة والإعلام والقطاع الخاص والتعليم.
واضاف بان المحور الثاني الذي ترتكز عليه رؤية بيتك وهو يتسم بالخصوصية المرتبطة به والمتفقة مع استراتيجيته نحو دعم العمالة الوطنية يتمثل في المبادرة للتعامل مع فرص العمل بكل جدية واحتراف عن طريق برامج لتزويد الشباب الخريجين بمهارات النجاح في العمل بالقطاع الخاص ، وذلك بإعداد برنامج تأهيلي يمتد إلى 3 اشهر ويعتمد على 3 محاور وهي الاختيار والتدريب مع التقييم والتعيين.
وأشار الجلال إلى أن بيتك يخصص ميزانية ضخمة لتطوير الموارد البشرية من خلال التدريب المتواصل والفعال على الأساليب العلمية الحديثة ، كما يمنح موظفيه المتميزين فرصة لاستكمال دراستهم العليا في جامعات عالمية ، كما أن نظام الرواتب والمزايا المعمول به في بيتك يجارى أفضل ما هو موجود في السوق مشيرا إلى ما يبذل من جهود كبيرة في سبيل دعم وتوفير الفرص الوظيفية المستقبلية للشباب الكويتي في بيتك الذي بلغت نسبة العمالة الوطنية فيه 53% .
القطاع الخاص
وأفاد أن القطاع الخاص الكويتي لا تزال قدرته جيدة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الباحثين عن العمل ، بشرط تقبل الباحث عن العمل جميع الوظائف بمختلف مستوياتها،موضحا أن الشخصية العاملة تستطيع إثبات كفاءتها في العمل بالقطاع الخاص ، مما يرفع من مستوى الوظيفة مستقبلاً.
وحث الجلال وسائل الإعلام والقائمين في مجال التربية والجهات الحكومية الأخرى على تفعيل دورها بحث الشباب الكويتي على العمل في القطاع الخاص وإبراز مزاياه والسمات التي يتسم بها ، وهذا الدور يبدأ من نشأة الطفل وحتى تخرج الشاب من الثانوية أو المعاهد التطبيقية أو الجامعة.