أكد جسار دخيل الجسار المدير العام لبيت التمويل الكويتي بيتك أن مشاركة البيت في تأسيس مركز إدارة السيولة بين المؤسسات والبنوك الإسلامية عبرت عن الدور الريادي لبيتك وحرصه على الانتقال مع البنوك الإسلامية إلى مرحلة عمل جديدة .
وأوضح الجسار في تصريح صحفي عقب عودته من البحرين حيث جرى توقيع اتفاقية إنشاء المركز بين ثلاثة بنوك إسلامية أن هذا المشروع الذي تم تحت إشراف مؤسسة نقد البحرين كان أحد طموحات المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية منذ فترة طويلة وقد تحقق الآن في فترة مهمة من تاريخ هذه المؤسسات ومراحل تطورها .
وأضاف أن بيتك دعي للمشاركة للاستفادة من خبرته وما حققه من نجاحات في موضوع إدارة السيولة وقد استجاب في إطار حرصه على تعزيز العمل المالي الإسلامي وإدراكا لأهمية الموضوع.
وكان بيتك وبنك دبي الإسلامي وبنك البحرين الإسلامي اتفقوا على إنشاء مركز لإدارة السيولة بين البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية برأسمال 15 مليون دولار بحصص متساوية تبلغ 5 ملايين دولار لكل بنك .
وتحددت أهداف المركز في إدارة موارد مالية إسلامية فائضة وتشغيلها في مشروعات استثمارية وصولاً إلى سوق مالي إسلامي دولي .
وأوضح الجسار أن مركز إدارة السيولة سيقوم بتوريق موجوداته من خلال إصدار صكوك قابلة للتداول وستثمر المؤسسات المالية الفائض من السيولة من خلال إنشاء سوق ثانوي للتداول ، مشيراً إلى أن المركز سيحقق بذلك عوائد جيدة على الاستثمارات القصيرة والمتوسطة الأجل .
وقد ساعدت مؤسسة أرنست ويونغ البحرين في تحقيق هذه المبادرة من خلال قيامها بدور المستشار المالي في عملية تطوير مفهوم وإطار مركز إدارة السيولة من أجل مزاولة أنشطته وعملياته المستقبلية .
وقال الجسار إن مركز إدارة السيولة سيساعد المؤسسات المالية الإسلامية على المحافظة على الأجيال المختلفة بين موجوداتها ومطلوباتها وهو أحد المستلزمات لمواجهة المنافسة والتطورات الاقتصادية القادمة .
وأكد أن بيتك كان سباقاً في مجال توظيف السيولة وهو أول من أصدر صكوكاً بين البنوك الإسلامية من خلال صندوق إعمار الذي تأسس في عام 1998 برأسمال 200 مليون دولار ويدير أموالاً ويقدم أرباحاً بشكل يومي.
وأضاف أن إعمار تمثل صكوكه بديلاً شرعياً للسندات كما أن أدواته الاستثمارية يغلب عليها الطابع التأجيري التنموي وفي نفس الوقت من السهل توريقها فتوفر للمستثمرين سيولة سريعة .
ونوه الجسار بالدور الذي تلعبه السلطات المالية في البحرين سعياً لجذب أموال ومشاريع البنوك الإسلامية وما أسفر عن ذلك من تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للمؤسسات المالية الإسلامية في توجهها للعمل والاستفادة من إمكانيات الأسواق الصاعدة وتطوير أدواتها الاستثمارية وفق معطيات جديدة ومنها المركز الجديد .
هذا وسيتم تعيين مجلس إدارة وفريق إداري لمركز إدارة السيولة ليباشر عمله خلال الفترة القادمة.