حصد بيت التمويل الكويتي "بيتك"، المؤسسة المالية الإسلامية الرائدة عالمياً، جائزة أفضل بنك في التمويل المستدام على مستوى الكويت من مجلة "غلوبل فايننس" العالمية خلال الحفل السنوي الثالث لتوزيع جوائز التمويل المستدام لعام 2023، كما توّجت المجلة في الحفل ذاته "بيتك كابيتال"، الذراع الاستثمارية لمجموعة "بيتك"، بجائزة أفضل بنك استثمار في الكويت لعام 2023.
وتعد جوائز "غلوبل فايننس" تكريماً عالمياً للمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية الرائدة في مجال التمويل المستدام والذي يتضمن تمويل المبادرات التي تركز على الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ وتساهم في بناء مستقبلٍ أكثر استدامة للمجتمعات.
وتم تتويج الفائزين في حفل جوائز خاص أقيم في العاصة البريطانية لندن، حيث تم الاستناد في منح الجوائز على تقييم المحررين والباحثين، وتضمنت معايير التقييم سياسات وأهداف الحوكمة، وإنجازات المؤسسات في تمويل الاستدامة البيئية والاجتماعية في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023، وكذلك حجم النمو في عمليات التمويل المستدام كنسبة من اجمالي محفظة التمويل، والتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP لتعزيز التنمية المستدامة ومواجهة مخاطر التغير المناخي.
وتعقيباً على الجائزة، أكد المدير العام للخدمات المصرفية للشركات في «بيتك» يوسف المطوع، ريادة "بيتك" الراسخة في التمويل المستدام، ودعمه الدائم للمبادرات التي تساهم في مستقبل يعزز الاستدامة والتوازن البيئي.
وأشار إلى أن "بيتك" يوفر مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات التمويلية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي تهدف إلى تمكين عملائه من الاستثمار في مجالات الاستدامة البيئية والاجتماعية.
وأكد المطوع أن هذا التكريم يعد بمثابة اعتراف عالمي بجهود "بيتك" المتميزة لدمج الممارسات المستدامة في صلب أعماله.
الجدير بالإشارة إلى أن "بيتك" يعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، والتي تتماشى في جوهرها مع أهداف تطوير ممارسات مصرفية أكثر استدامة، وعلى هذا الأساس شارك البنك في العديد من مبادرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي ساعدت على مواءمة استراتيجيته واستثماراته مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقال المطوع: "انعكس هذا الالتزام على العديد من البرامج الشاملة والمتنوعة لـ"بيتك" التي تلبي احتياجات وتوقعات السوق وأصحاب المصلحة على حد سواء، وقد تجلى ذلك من خلال توقيعه اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتبادل الخبرات وتنظيم برنامج تدريبي للإدارة التنفيذية في "بيتك" بهدف تطوير مهارات الاستدامة وزيادة الوعي بالاستدامة داخل المؤسسة".
وأضاف: "كان لتنبي الممارسات المصرفية المستدامة نتائج مثمرة، يتضح ذلك في النمو الملحوظ في حجم استخدام العملاء للخدمات المصرفية الرقمية مما يؤكد تصدر "بيتك" في بيئة مصرفية تنافسية".
رقمنة مستدامة
قام "بيتك" بتكييف الاستدامة في استراتيجيته للتحول الرقمي التي تعتمد على الاستثمارات الضخمة في أحدث خدمات التكنولوجيا المالية بهدف تعزيز الشمول المالي من خلال توسيع قاعدة الحسابات، الخدمات والمنتجات المصرفية، بما يمنح العملاء تجربة مصرفية سلسة يلبي بها البنك احتياجات السوق.
وشملت الجهود والتطبيقات في مجال الرقمنة العديد من المجالات، مثل خدمات السداد والدفع الالكتروني، وفتح الحسابات الكترونيا، وإصدار البطاقات وطباعتها بشكل فوري، إضافة إلى تطوير أداء أجهزة "بيتك" لتشمل مجالات جديدة مثل بيع وشراء الذهب وإجراء معاملات كثيرة دون زيارة الفرع.
جائزة "بيتك كابيتال"
من جانبه، قال رئيس الخدمات الاستثمارية المصرفية في شركة «بيتك كابيتال»، عبدالله الحدّاد: "كرمت مجلة غلوبل فايننس شركة "بيتك كابيتال" بجائزة أفضل بنك استثمار في الكويت للعام 2023، تتويجاً لجهود الشركة في توفير خدمات ومنتجات استثمارية متكاملة و متعددة متوافقة مع الشريعة الإسلامية و ذات كفاءة و عوائد متميزة للعملاء، من ضمنها أنشطة وخدمات متعددة تستهدف توفير منتجات تمويلية إسلامية ومتنوعة للشركات والحكومات. حيث قامت الشركة بتسهيل عدد من الصفقات الكبيرة في الكويت والمنطقة ولاسيما في سوق الصكوك والتي عززت مكانة الشركة كأفضل شريك استثماري للعملاء الأفراد والشركات .علاوة على ذلك، تمتاز الشركة بتوفير أدوات استثمارية مبتكرة ذات عوائد مجزية وهيكلة مناسبة تتناسب مع احتياجات العملاء..
صكوك خضراء
وأكد الحدّاد أن "بيتك" لعب دوراً مهماً و سباقاً في الاستدامة عبر الصكوك الخضراء حيث نجحت "بيتك كابيتال" سابقا في ترتيب عملية إصدار صكوك الاستدامة لصالح "بيتك تركيا" بقيمة 350 مليون دولار، وهو الإصدار الأول من نوعه لصكوك مستدامة تم إصداره من قبل مؤسسة مالية إسلامية، والأول عالميا لصكوك مستدامة للشريحة الثانية لرأس المال. ويهدف البنك من هذا الإصدار إلى الاستثمار في مشروعات بيئية واجتماعية.
تأسست مجلة "غلوبل فايننس" سنة 1987 وتتخذ من ولاية نيويورك مقراً رئيسياً لها إضافة إلى مكاتب في مناطق عدة حول العالم، وللمجلة قاعدة تفوق الخمسين ألف قارئ من 192 دولة عالمياً، وتعد مرجعاً لكبار المسؤولين في عالم الأعمال والاقتصاد وشركات ومؤسسات مالية عالمية.