شارك بيت التمويل الكويتي "بيتك" في ملتقى الشركات الإماراتية "استكشاف الفرص بالسوق الكويتي"، ضمن اطار حرصه على التواجد في الفعاليات والمؤتمرات الاقتصادية المهمة التي تساهم بدفع عملية التنمية الاقتصادية، مع ابراز دوره الرائد في تمويل المشاريع الاستراتيجية التنموية عبر توفير خدمات وحلول تمويلية متنوعة.

وانطلق الملتقى على مدار يومين تحت رعاية وحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء، معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله حمد الجوعان، وبحضور مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر الصباح، ومعالي سفير دولة الامارات الشقيقة الدكتور مطر النيادي، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية.

وشهد الملتقى حضورا واسعا من قادة ومسؤولي القطاع الاقتصادي في الكويت والامارات، ومشاركة 20 شركة من كبرى الشركات الإماراتية في القطاعين الحكومي والخاص.

وخلال كلمته في الملتقى، أشار نائب مدير عام تمويل الشركات والتمويل المجمع في "بيتك"، ناصر الشايع، الى أن "بيتك" يُعتبر من الجهات الاكثر اعتمادية وقبولا على مستوى القطاع المصرفي الكويتي في مجال تمويل الشركات، اذ يتمتع بالحصة الاكبر من تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة، بجانب انفتاحه الواسع على تمويل مشاريع كبرى عديدة، حيث يستند في ذلك على قاعدة رأسمالية وملاءة مالية كبيرة، وتصنيف ائتماني جيد، مع تنوع كبير في الحلول التمويلية وفق صيغ شرعية معتمدة تتمتع بالمرونة والكفاءة."

وأضاف الشايع: "لقد ازدادت خبرة "بيتك" قوة وتنوعا، بعد نجاح مشروع الاستحواذ ثم الدمج مع البنك الاهلي المتحد، حيث يعمل "بيتك" حاليا في 12 دولة، بشبكة فروع ضخمة تبلغ نحو 640 فرعا."

ولفت إلى أن "بيتك" هو أول بنك إسلامي في ألمانيا، وأول بنك إسلامي مرخّص بموجب قانون المصارف في ماليزيا. وثاني أكبر مموّل إسلامي في تركيا، وبذلك أصبحت أعمال "بيتك" منتشرة عبر آسيا، والشرق الأوسط، وأوروبا.

وذكر الشايع أن من أدوار "بيتك" الرائدة في تمويل المشاريع التنموية محليا، دعم مشاريع البنية التحتية، مثل مطار الكويت، حيث قدم "بيتك" التمويل اللازم لاكبر واحدث التوسعات بالمطار الدولي بالتعاون مع شركة "ليماك" التركية .

وفى قطاع النفط والغاز، أوضح الشايع أن "بيتك" قاد الشريحة الإسلامية للتمويل وشارك بأكبر صفقة تمويلية بالدينار الكويتي دعما لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعه، بما في ذلك مشروع الوقود البيئي النظيف ومحطة استيراد الغاز الطبيعي المسال.

وأضاف: "على الصعيد الاقليمي بلغت المشاركة بالتمويل في المنطقة أكثر من 2 مليار دولار أمريكي من خلال تمويلات متعددة."

وأشار إلى أن "بيتك" رائد في صناعة التمويل الاسلامي انطلاقا من منهج فكري يستند الى مجموعة من القيم المرتبطة باسلوب عمله وتقاليد ممارساته المنضبطة والمهنية، حيث يعتمد في مساهماته على ادراك اهمية قطاع الشركات والمشاريع الكبرى في التنمية الاقتصادية والاقتصاد الحقيقي.

وقال الشايع: "في اطار التحول الرقمي والتطور التكنولوجي الذى اصبح سمة المعاملات داخل "بيتك" قدمنا تطبيق "بيتك" للشركات، اذ نتيح بشكل رقمي امكانية البدء بتقديم طلبات التمويل عبر تعبئة نموذج محدد، يتم ارساله، ومن ثم يتم التواصل لاستكمال الإجراءات، اذا ثبتت الجدوى الاقتصادية بعد الدراسة الوافية للمشروع.

وأوضح أن "بيتك" لايوفر الحلول التمويلية للشركات والمشاريع فقط، وانما يقوم أيضا بدور الشريك والمساعد والمستشار، فيزيد قيمة مضافة لدوره المهم من خلال تبادل الخبرات والاستشارة والتنسيق بين الاطراف اذا احتاج الامر.

وأضاف ان "بيتك" يوفر حلولاً متكاملة لتمويل المشاريع في قطاعات مهمة في الكويت والمنطقة، على رأسها البتروكيماويات، النفط والغاز، الطاقة والمياه، الطاقة المتجددة والبنية التحتية، مبينا ان حلول تمويل المشاريع تشمل: هيكلة الديون، ترتيب التمويل طويل الأجل للمشاريع طويلة الأمد، توريق الاصول، اصدار الصكوك، بالاضافة الى صيغ التمويل الاخرى التي تلائم مختلف المستويات والاحتياجات للشركات والمشاريع.  

واختتم بالقول: "إن معرفة "بيتك" العميقة المتراكمة لسوق التمويل في المنطقة وعلاقاته الجيدة مع البنوك الإقليمية والدولية الرائدة، ونظرا لان لدينا في "بيتك" صورة شاملة تقريبا للتحديات والفرص التي تواجهها الشركات، فيما يتعلق بالحصول على التمويل وادارة احتياجاتها المالية، فإن "بيتك" بلا شك يعد حاليا، الشريك الأمثل للقيام بدورالمنظم الرئيسي في التمويل المشترك. وانني اؤكد استعداد "بيتك" لتمويل المشروعات الإنتاجية والخدمية والتجارية والحرفية والمهنية و التنموية الكبرى وفي جميع القطاعات."