شارك بيت التمويل الكويتي "بيتك" في ملتقى مشروعات الدولة التنموية الكبرى الذي ينظمه اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر تحت شعار "الشفافية والإنجاز والاستدامة مبادئ العهد الجديد" في الفترة من 11 إلى 13 يونيو.
وفي كلمته خلال الملتقى، قال الرئيس التنفيذي لــ بيت التمويل الكويتي- الكويت، خالد الشملان إن مشاركة "بيتك" تأتي انطلاقاً من دوره الرائد في دعم الجهود التنموية للاقتصاد الوطني والتزاماً بالتواجد في مثل هذه الملتقيات المهمة التي تهدف إلى النهوض بالواقع الاقتصادي عبر مبادرات مختلفة.
وأكد الشملان أن "بيتك" حريص على تسخير امكانياته وخبراته وقدراته الائتمانية العالية لتقديم المزيد من المساهمات في خدمة مشروعات التنمية الكبرى في مختلف القطاعات الحيوية، في ظل الأداء المالي القوي والمزايا التنافسية التي يتمتع بها "بيتك" كالانتشار الواسع في 12 دولة حول العالم، وتصدره كافة الشركات الكويتية المدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية والتي تبلغ نحو 41 مليار دولار، ومعدلات الربحية الأعلى على مستوى القطاع المصرفي، والقاعدة الرأسمالية المتينة ونسب السيولة العالية التي تمنح "بيتك" قدرة ائتمانية عالية لتمويل مشاريع عملاقة في البنية التحتية والمشاريع النفطية، والمشاركة في قيادة صفقات تمويلية ضخمة تتماشى مع رؤية الكويت 2035 والارتقاء بتنافسية الكويت واستعادة دورها الريادي الإقليمي كمركز مالي وتجاري.
وأوضح قائلاً:"في ظل الاستحقاقات الكبيرة والإصلاحات الاقتصادية المُلّحة، تكتسب موضوعات التنمية أهميةً بالغةً، ليس على المستوى الحكومي فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى وقوف القطاع الخاص والمؤسسات المختلفة جنباً إلى جنب؛ من أجل إعادة رسم خريطة مسار التنمية وجذب الاستثمارات إلى البلاد، والسعي نحو النهوض بالاقتصاد المحلي، والحفاظ على الثروات الفكرية والطاقات البشرية، والاستفادة منها عبر توطينها في المكان المناسب".
وأشار الشملان إلى أن "بيتك" يتميز بسجل حافل من الإسهامات في مشروعات التنمية ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أبرزها المشاركة بدعم توسعة مطار الكويت الدولي، والمشاركة في أكبر صفقة تمويلية بالدينار الكويتي دعماً لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، مثل مشروع الوقود البيئي ومحطة استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أن "بيتك" شريك استراتيجي في هذه المشروعات الحيوية بالنظر إلى حجم قاعدته الرأسمالية، وملاءته المالية، وكفاءته، وخبراته الممتدة.
كما أكد الشملان على الدور البارز الذي يلعبه "بيتك" في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ انطلاقاً من أهميتها في تنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب الكويتي الذي يعتبر ركيزة أساسية في التنمية المستدامة.
وأعرب في نهاية كلمته عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه في دفع عجلة تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى بالدولة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وايجاد الحلول طويلة الأجل التي تعتمد على الأسس الاقتصادية، وإعطاء الفرص للقطاع الخاص للمساهمة في التنمية. وقال:"كما نأمل أن تتحقق الإنجازات الاقتصادية في ظل الأجواء الإيجابية، داعين الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة بلدنا الحبيبة الكويت".
تجدر الإشارة إلى أن "بيتك" يُعتبر من الجهات الاكثر اعتمادية وقبولاً على مستوى القطاع المصرفي الكويتي في مجال تمويل الشركات. ويتمتع البنك بالحصة الأكبر من تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى قدرته وإمكاناته الكبيرة على تمويل مشاريع كبرى عديدة، حيث يستند في ذلك إلى قاعدة رأسمالية وملاءة مالية كبيرة، وتصنيف ائتماني جيد، مع تنوع كبير في الحلول التمويلية وفق صيغ شرعية معتمدة تتمتع بالمرونة والكفاءة.
علاوة على ذلك، تأتي مساهمات "بيتك" البارزة انطلاقاً من إدراكه لأهمية قطاع الشركات والمشاريع الكبرى في التنمية الاقتصادية والاقتصاد الحقيقي. ويوفر حلولاً متكاملة لتمويل المشاريع في قطاعات مهمة في الكويت والمنطقة، على رأسها البتروكيماويات، النفط والغاز، الطاقة والمياه، الطاقة المتجددة والبنية التحتية. ومن بين حلول تمويل المشاريع التي يوفرها "بيتك": ترتيب التمويل طويل الأجل للمشاريع طويلة الأمد، اصدار الصكوك، بالاضافة الى صيغ تمويلية أخرى تلائم مختلف المستويات والاحتياجات للشركات والمشاريع.
وتمتد الخبرة المتراكمة لـ "بيتك" في سوق التمويل في المنطقة إلى علاقاته الجيدة مع البنوك الإقليمية والدولية الرائدة، لذا يعتبر البنك الشريك الأمثل للقيام بدور المنظم الرئيسي في التمويل المشترك.