أطلق بيت التمويل الكويتي "بيتك" تقرير الاستدامة، ضمن استراتيجية الاستدامة المتكاملة للمجموعة، وذلك ضمن حفل كبير ومميز أقيم بمعرض KFH Auto الصديق للبيئة.
وفي كلمته في هذا المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف- عبد الوهاب عيسى الرشود: "ان المباني الصديقة للبيئة هي جزء من عناصر الاستدامة، لذا اخترنا ان يكون حفل إطلاق التقرير هنا في معرض KFH Auto الصديق للبيئة، والمستوفي لمعايير المباني الخضراء ومعايير الاستدامة العالمية، وهو أكبر معرض للسيارات في الشرق الاوسط بمساحة إجمالية قدرها 38 ألف متر مربع".
وأضاف الرشود: "ندرج في تقرير الاستدامة عناصر البيئة والمجتمع والحوكمة في أنشطة وإدارة وعمليات "بيتك"، مع تحليل وقياس الاثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية سواء على المستوى التشغيلي أو على مستوى استمرارية الأعمال لتحقيق قيمة مضافة للمساهمين والعملاء والشركاء وأصحاب المصلحة".
ولفت الى ان مجموعة "بيتك" تمتلك العناصر التي تضعها على الطريق الصحيح في استراتيجية الاستدامة وفقا لأحدث المبادئ والمعايير وأطر العمل الدولية، حيث قدمت المجموعة خدماتها إلى نحو 7.5 مليون عميل كما في نهاية 2020 في دول مجلس التعاون الخليجي واسيا واوروبا عبر حوالي 530 فرع و1,500 جهاز صرف آلي و15 ألف موظف في وحدات المجموعة موزعة في الكويت وتركيا والبحرين وماليزيا والمانيا والسعودية.
وأوضح الرشود ان الاستدامة تتعلق بشكل كبير بالأداء المالي لمجموعة "بيتك" وبالشمول المالي الذي تحققه، مبينا ان "بيتك" يقوم بإصدار التقارير الدورية التي تظهر النمو في الأرباح ونسب السيولة العالية والقاعدة المتينة لرأس المال التي تدعم نمو الاعمال والامتثال للمتطلبات الرقابية، مؤكدا الاستمرار في جهود تحسين جودة الاصول وتطوير سياسات التسهيلات الائتمانية وأنظمة الحوكمة وفقا لأفضل الممارسات.
كما اكد حرص "بيتك" على زيادة الاستثمار في الصكوك الخضراء من إجمالي محفظة التمويل وخاصة المشاريع المتعلقة بتخفيض انبعاثات الكربون وتقليل مخاطر تغير المناخ، منوها باصدار صكوك استدامة بقيمة 350 مليون دولار لـ"بيتك-تركيا"، والمشاركة في تمويل مشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية، وكذلك تمويل المشاريع الإنشائية الكبرى مثل شركة ليماك التي تقوم بتطوير وتوسعة مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي، مما سيجعل الكويت منفذا ماليا وتجاريا هاما، حيث تعمل هذه المساهمة على تدعيم الأسس الاستراتيجية للكويت بما يتوافق مع أهداف التطوير المستدام.
وقال الرشود: "نركز بشكل أكبر على ممارساتنا البيئية للعمليات الخضراء، وتقديم الحوافز التمويلية والفنية للمشاريع التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية وتخفيف كمية الانبعاثات، وذلك لنساهم بشكل فعال في بناء كويت جديدة، في نفس الوقت الذي نلعب فيه دورا هاما في دفع عجلة النمو، ودعم الشركات المحلية الكبيرة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ريادة الأعمال لتحقيق المنفعة للأجيال الحالية والقادمة. كما نولي اهتماما كبيرا لتطوير الموارد البشرية والاهتمام بالكفاءات واستقطاب الشباب، وهو جزء لا يتجزأ من استراتيجية الاستدامة لدى "بيتك"، حيث أننا نركز باستمرار على استقطاب المواهب وخاصة من المواطنين الكويتيين. فقد بلغت نسبة توظيف الكويتيين من إجمالي التعيينات في "بيتك" بين 98% و100% في السنوات الأخيرة. وما زلنا نواصل تطبيق الشفافية وتطوير سياساتنا وسلوكنا المهني في العمل مع تطبيق المعايير البيئية والقيم الاجتماعية والحوكمة والاستدامة كجزء من تحسين ثقافة الموظفين وترسيخ مبادئ البنك، وكذلك نمضي قدما نحو تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها ضمن صفوف القوى العاملة في كافة إدارات "بيتك"، وقد حققنا تقدما في تعزيز تمثيل المرأة في فريق العمل، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الاستدامة، حيث بلغت نسبة تمثيل المرأة في فروع "بيتك" أكثر من 40%، كما بلغت في برنامج "فرصة" لتطوير المتفوقين الشباب نحو 48%.
أما عن الشمول المالي الذي هو أحد عناصر الاستدامة، فقد أشار الرشود الى ان "بيتك" حقق زيادة في عدد الحسابات الجديدة التي تم فتحها للعملاء، وأتاح إمكانية الاستفادة من المنتجات والخدمات المصرفية أمام فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويشمل ذلك تخصيص فرع خاص لهم في كل محافظة، مع مواقف سيارات ملائمة ومقاعد متحركة وغير ذلك من الوسائل اللازمة للعملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما سهّل "بيتك" إتاحة خدماته المصرفية للعملاء على مدار الساعة ومن أي مكان من خلال الحلول الرقمية، حيث بلغ إجمالي المعاملات المصرفية الرقمية التي أنجزها عملاء "بيتك" عبر KFHonline حوالي 140 مليون معاملة خلال عام 2020 أي بنمو 18% مقارنة بالسنة السابقة، ووصل العدد الى 160 مليون عملية مصرفية رقمية في 2021 بنمو 25%.
وتابع الرشود: "أما عن مبادراتنا لتعزيز المسؤولية الإجتماعية والتي تعتبر الركن الاساسي في الاستدامة، فقد كانت بفضل الله كثيرة وشاملة، وذات أثر كبير على المجتمع، حيث شملت الجوانب الصحية والانسانية والبيئية والشبابية والرياضية والتكافل وذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة وغيرها من الجوانب الأخرى التي لا يتسع الوقت لذكرها كلها.. ومن أبزها:
- سداد مديونيات الغارمين المتعثرين بالتعاون مع وزارة العدل، حيث تجاوز المبلغ 20 مليون دينار كويتي يستفيد منه نحو عشرة آلاف مدين متعثر... وتم تنفيذ نفس المبادرة في البحرين من خلال "بيتك- البحرين".
- مساهمة "بيتك" في الحصة الأكبر لصندوق دعم المجهود الحكومي لمواجهة أزمة كورونا الذي أعلن عنه بنك الكويت المركزي وقيمته 10 ملايين دينار كويتي، كما ساهم "بيتك" منفرداً بمبلغ إضافي للصندوق.
- توقيع "بيتك" اتفاقية مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ مشاريع إغاثية وطبية للاجئين السوريين والمحتاجين في الأردن بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني. كما وقّع اتفاقيتين مع مؤسّسة الحسين للسّرطان والهلال الأحمر الكويتي لعلاج مرضى السّرطان.
- توقيع "بيتك-تركيا" اتفاقية مع الهلال الأحمر التركي.
- توقيع "بيتك" اتفاقية شراكة هي الاولى من نوعها في القطاع المصرفي الكويتي، مع "الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين"، قام بموجبها "بيتك" بمبادرات مختلفة من ضمنها استقبال مجموعة من الطلبة من ذوي الاعاقة الذهنية وتدريبهم بمختلف الإدارات في "بيتك".
- توقيع مذكرات تعاون مع جامعة الكويت - كلية العلوم الادارية، والجامعات الخاصة - جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بهدف تبادل الخبرات والتدريب والبحوث ودعم الطلبة.
- إطلاق مبادرة بيئية بعنوان KFH is Green ينفذها "بيتك" تحت مظلتها العديد من المبادرات البيئية ومشاريع التخضير.
- مساهمات كبيرة ومختلفة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ولبرنامج دعم العمالة الوطنية، ولمعهد الدراسات المصرفية، وغير ذلك من المبادرات المختلفة التي رسخت الريادة في التنمية المجتمعية المستدامة.
وفي ختام كلمته، تقدم الرشود بالشكر لفريق "بيتك" الذي أنجز هذا التقرير بالتعاون مع الشركة الاستشارية العالمية Price Waterhouse Coopers (PwC). واكد على أن أهمية مشروع تعزيز استراتيجية الاستدامة تكمن في كونه وسيلة لتلبية احتياجات المجتمع والعملاء وتعزيز الربحية والنمو، وزيادة كفاءة الأداء، وترسيخ مكانة "بيتك" كمؤسسة مالية إسلامية رائدة عالميا. كما يُعبّر تقرير الاستدامة عن جوهر العمل المصرفي الإسلامي، ومضمون استراتيجية "بيتك" المستمدة من رؤيته نحو قيادة الصيرفة الإسلامية عالميا، والابتكار في الخدمات والمنتجات المالية، وتعزيز الشمول المالي.
نائب المدير العام للعلاقات العامة والإعلام للمجموعة - يوسف الرويح
من جانبه، أعرب نائب المدير العام للعلاقات العامة والإعلام للمجموعة في "بيتك" يوسف عبدالله الرويح، عن شكره للحضور على تلبية الدعوة والمشاركة في حفل اطلاق تقرير الاستدامة ضمن استراتيجية الاستدامة في "بيتك".
وأضاف ان الاستدامة باتت عنصرا اساسيا في استراتيجيات المؤسسات والدول، مبينا ان "بيتك" ينفذ مبادرات تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة، وكذلك مع اتفاقية باريس للمناخ، ورؤية الكويت 2035.
وأشار الرويح الى ان إحدى أهم مرتكزات الاستدامة هي المسؤولية الاجتماعية، مبينا ان "بيتك" حقق فيها تميز وريادة بمختلف جوانبها: البيئة والصحة والشباب والطلبة والرياضة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل التطوعي والجهود الانسانية ودعم المشاريع الشبابية وغيرها.
وقال: "ان لدى "بيتك" فريق متخصص من الشباب الكويتي لتنفيذ كافة المبادرات المجتمعية وفق خطط تُرسم بالتوازي مع اهداف الاستدامة الدولية، فعلى صعيد البيئة: أطلقنا مشروع KFH is Green وهو مظلة لجميع المبادرات التي تعنى بالبيئة، ودعمنا انشاء أول منصة Carbon Offset في الكويت للحد من الانبعاثات الكربونية ضمن اطار الاستدامة وفي اطار شراكة استراتيجية مع مبادرة سدرة وفريق حلم أخضر التطوعي.. مع دعم المرحلة الأولى من المشروع التي تتألف من زراعة 500 شجرة والعناية بها لمدة 3 سنوات. ووقعنّا شراكات استراتيجية مع جهات عدة، مثل الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لدعم جهودها في حملة تشجير وتخضير مناطق الكويت. كما قمنا بدعم مبادرة تجميل مرافق وشوارع العاصمة بالشراكة مع محافظة العاصمة. ونظمنا حملات تنظيف الشواطئ بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة. وكنا أول مؤسسة على مستوى القطاع الخاص تتعاون وتدعم مبادرة «اغريفاج»، وهي مبادرة بسواعد شبابية كويتية تحوّل فضلات الخضار والفواكه إلى سماد عضوي يغذي التربة.
ولفت الرويح ان "بيتك" يتميز بسجل حافل على صعيد الطلبة والتعليم، مبينا ان "بيتك" يحرص على المشاركة في حفل تخرج الطلبة، ورعاية مشاريع التخرج، حيث يعد "بيتك" الداعم الأكبر لمشاريع تخرج الطلبة.
وذكر ان "بيتك" جدد مذكرة التفاهم مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، بهدف توفير الخبرات الأكاديمية والبحثية، والبعثات الدراسية الداخلية، واستقطاب الشباب المبدع والمتفوق. كما جدد شراكته الاستراتيجية مع الكلية الأسترالية بالكويت، فضلا عن مشاركته خلال العام في المعرض الوظيفي الافتراضي الذي نظمته الكلية. وشارك في برامج الفرص الوظيفية المختلفة بهدف توفير الفرص الوظيفية للمواهب الوطنية الشابة. ووقع شراكة مع جامعة الكويت- كلية العلوم الادارية ومركز التميز في الادارة في مجال برامج دعم وتعزيز قدرات الشباب الكويتي، لتدريب وتأهيل 300 طالب وطالبة كويتيين لاجتياز اختبارات الايلتس. ويحرص "بيتك" على تنظيم فعاليات وأنشطة اجتماعية وتعليمية ودعم الاندية الطلابية والمشاركة بفعاليات مختلفة.
وعلى صعيد الشباب والرياضة والصحة، أكد الرويح ان الشباب ركيزة أساسية في الاستدامة، منوها بأهمية الصحة واتباع نمط حياة صحي، وبالمبادرات النوعية المختلفة التي نفذها "بيتك" في هذا الاطار، حيث نجح "بيتك" في تنظيم أول بطولة من نوعها على مستوى الكويت لرياضة البادل Padel، ولاقت نجاحاً كبيراً بمشاركة شبابية واسعة. وتم تنظيم النسخة الثانية من بطولة بادل برعاية اللجنة الأولمبية الكويتية بالتعاون مع لجنة البادل الكويتية.
وأضاف ان «بيتك» هو أول بنك على مستوى الكويت يطلق منصة «أنتم فخرنا» لتكريم أصحاب الانجازات بمختلف المجالات، الرياضية وغيرها، والوحيد الذي يضم فريق مبادري "بيتك" او سفراء "بيتك" الذي يشمل أسماء عديدة من الابطال الكويتيين الذين رفعوا اسم الكويت عاليا بالمحافل الدولية. ونجح "بيتك" في نقل المبادرات الاجتماعية الى مستوى جديد من الابتكار بالاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والتطبيقات الحديثة بالتعاون مع الشباب الكويتيين المبدعين، مثل تطبيق V-Thru، وتطبيق Li3ib ، حيث نظم "بيتك" مبادرة تحدي المشي الافتراضي ومارثون افتراضي للدراجات الهوائية، وسباق رياضي تفاعلي رقمي هو الأول من نوعه KFH DIGITAL WALLET TREASURE HUNT ، وقام برعاية العاب رياضية مختلفة ضمن برنامج «صحة أفضل.. لحياة أفضل» كما تعاون مع نادي فلير فتنس الصحي حرصاً على الاهتمام بالأنشطة الرياضية والشبابية وتشجيع اتباع نمط حياة صحي. وأطلق "بيتك" حملة توعوية متكاملة بمناسبة اليوم العالمي للسكري، ونظم أيضا حملة للتوعية بسرطان الثدي استمرت طوال أكتوبر تحت شعار «كوني واعية». كما أطلق العديد من المبادرات التي تركز على التشجيع على ممارسة الرياضة والمبادرات الصحية، عبر توقيع شراكات استراتيجية مع جهات صحية مختلفة.
وعلى صعيد المسؤولية المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، أعرب الرويح عن فخر "بيتك" باطلاق مبادرات نوعية جسّدت استراتيجية وريادة "بيتك" في المسؤولية الاجتماعية والاستدامة ودوره الكبير في دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة. فقد أطلق "بيتك" مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي الكويتي، حيث وقع شراكة استراتيجية مع الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، يقوم بموجبها بمبادرات مختلفة، منها تدريب مجموعة من الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الإدارات في «بيتك».
وأضاف: "بفضل الله "بيتك" يواصل دوره الريادي في تقديم اسهاماته المجتمعية والاغاثية، بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي حيث وقع اتفاقية مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ مشاريع إغاثية وطبية للاجئين السوريين والمحتاجين في الأردن، بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني. وتشمل الاتفاقية دعم مبادرات كسوة الشتاء، والإغاثة الطبية، ومشاركة أطباء كويتيين في العمليات الجراحية، وتأمين الغذاء لمدة سنة، الى جانب إنشاء عيادة، وغير ذلك من أنشطة مجتمعية ضمن الاتفاقية. كما دعم «الهلال الأحمر الكويتي» في جهود توزيع حقائب ومستلزمات مدرسية على أبناء الأسر المحتاجة والمسجلين لدى الجمعية. وساهم بدعم صندوق مواجهة كورونا الذي أطلقه بنك الكويت المركزي وقيمته 10 ملايين دينار. وبادر بسداد مديونيات الغارمين بقيمة 20 مليون دينار. وكرّم الصفوف الامامية أثناء تأدية واجباتهم في أزمة كورونا، وشمل ذلك مختلف القطاعات: الطواقم الطبية، رجال الداخلية، والإدارة العامة للدفاع المدني، وقوة الإطفاء، والهلال الأحمر، والطوارئ الطبية وغيرها من القطاعات المعنية. ويواصل "بيتك" التزامه في حملة رمضان من خلال برنامج "تواصل بالخير في شهر الخير" الذي يكون حافلاً بأنشطة ومساهمات اجتماعية متعددة.
واوضح الرويح ان "بيتك" كان من أبرز الداعمين والمساهمين في حملة «لنكن على دراية»، التي أطلقها بنك الكويت المركزي بداية العام، بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت إيماناً بأهمية تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع وضمن اطار الاستدامة.
وأشار الى ان مبادرات "بيتك" المجتمعية المتنوعة والشاملة توازت مع اهداف التنمية المستدامة وعكست مكانة "بيتك" ودوره الوطني والمجتمعي البارز، مؤكدا مواصلة التميز والريادة في المسؤولية المجتمعية ودعم المجتمعات التي يعمل بها "بيتك" على مستوى المجموعة ضمن استراتيجية الاستدامة ورؤية "بيتك".
المدير التنفيذي للحوكمة المؤسسية - محمد العربيد
وبدوره، قال المدير التنفيذي للحوكمة المؤسسية في "بيتك" - محمد العربيد: "أطلقنا في يونيو الماضي مشروع تطوير اطار عمل الاستدامة والذي يأتي انطلاقا من رؤية "بيتك" نحو قيادة التطور العالمي للخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والارتقاء إلى مرتبة البنك الإسلامي الأكثر ربحية مستدامة، والأعلى ثقة في العالم. كما يأتي تفعيلا لرسالة "بيتك" الرامية الى تحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز في خدمة العملاء مع حماية وتنمية المصلحة المشتركة لجميع الأطراف المعنية بالمؤسسة والذين كان لهم الدور البارز في تحديد القضايا الجوهرية التي يتطلعون أن تكون من أولويات "بيتك"، حيث تم تحديد هذه القضايا وفقًا للأولويات الوطنية والتوجات الإقليمية والممارسات العالمية بالنسبة للصناعة المصرفية وذلك فيما يتعلق بالأبعاد الثلاثة للاستدامة حيث ارتكزت تلك المبادرات على مبادرة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة الأممية السبعة عشر، اتفاقية باريس للتغيرات المناخية 2015 ورؤية الكويت 2035 والتي تهدف الى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمار.
وأضاف العربيد: "يهدف "بيتك" من خلال هذا المشروع إلى تحقيق التوازن بين سعيه إلى تعظيم مصالح مساهميه وبين حفاظه على البيئة وخدمة المجتمع من خلال العمل على اطلاق مبادرات لتحقيق الاستدامة في أعماله وفي مساهماته المجتمعيه وذلك وفق اطار مؤسسي واستراتيجية محددة لدمج الاستدامة في عمليات "بيتك".
ولفت الى ان استدامة أعمال "بيتك" من أهم أهداف هذا المشروع لتحقيق ما يطمح اليه مساهمينا، وعملائنا وشركاء أعمالنا لتستمر الخدمات التي نقدمها لمجتمعنا الحالي وكذلك أجيال المستقبل وفق الرؤية المرسومة من مجلس الادارة لتستمر أعمالنا وخدماتنا: موثوق بها، وسهل الوصول اليها، وفعالة.
واوضح العربيد ان أكثر من 50 موظف من مختلف الادارات في "بيتك" أنجزوا هذا المشروع، حيث تم عقد ورش عمل للتدريب والتوعية قبل بدء العمل وذلك بالتعاون مع استشاري المشروع شركة برايس ووتر هاوس كوبر و شركة دي كاربون، اذ تم تشكيل فريق خاص بالاستدامة والذي عمل وفق منهجية وخطة واضحة لرصد وتحليل وقياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية سواء على المستوى التشغيلي او على مستوى استمرارية وتطوير الأعمال، فضلا عن تحديد المخاطر والفرص الناجمة عن الأزمات الاجتماعية والبيئية المختلفة وسبل إدارتها والتعاطي معها بما يعظم مكاسب كل أصحاب المصلحة وشركاء التنمية على الرغم من تداعيات جائحة كورونا وظروف العمل عن بعد التي حتمتها علينا الجائحة بالتواصل مع فريق العمل في 3 دول مختلفة لاستكمال هذا المشروع .
ولفت الى انه تم اعداد التقرير وطباعته باعتماد مادة ورقية صديقة للبيئة.
وعن نتائج المشروع، ذكر العربيد ان من ابرز نتائجه: اطار تنظيمي مؤسسي للاستدامة، ولجنة مجلس الادارة للحوكمة والاستدامة، والاشراف العام على الاستدامة على مستوى مجموعة "بيتك" ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية وفق معايير قياس الأداء ورفع تقارير لمجلس الادارة، ووحدة الاستدامة. (تقديم شرح عن أعمال وحدة الاستدامة)، ووحدة مركزية للاستدامة (ESG).، ومتابعة تنفيذ استراتيجية الاستدامة، والتطوير المستمر لاطار عمل الاستدامة، ونقطة التواصل مع جميع الشركاء الداخلين والخارجين، وتطبيق اطار الاستدامة على مستوى المجموعة، والرقابة واعداد التقارير، وسياسات واجراءات للاستدامة.
وقال العربيد انه تم اعداد استراتيجية الاستدامة وفق رؤية ورسالة "بيتك" وكذلك لتكون متماشية مع استراتيجية البنك المؤسسية والتي ترتكز على اربعة ركائز أساسية، وهي: التركيز على العملاء، والابتكار،والتميز في الخدمات، والكفاءة التشغيلية.
وأضاف: "تم تبني أهداف استراتيجية تغطي جميع مكونات الاستدامة الاقتصادية ، الاجتماعية ، البيئية والحوكمة. وتم استخدام Bottom up approach في اعداد الاستراتيجية. وكذلك تم توزيع الأهداف الاستراتيجية على الادارات المعنية كلاً في ما خيصه مع تحديد مؤشرات لقياس الاداء.ت وتقرير الاستدامة "تمويل إسلامي لإحداث تأثير متوازن وعادل"، حيث جرى إعداده بناءً على الممارسات الشاملة لدى أصحاب المصالح والأهمية النسبية، وتم اعداده وفق معايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير GRI ويغطي هذا التقرير الفترة من 1 يناير 2019 إلى 31 ديسمبر 2020، حيث يتكون من 10 فصول تحاكي رحلة "بيتك" في الاستدامة خلال عامي 2019 و2020،ويحتوي على 50 افصاح، ويعتبر هذا التقرير هو Base line report.
وعن الخطوات القادمة، نوّه العربيد ان "بيتك" سيقوم خلال الفترة القادمة بدوره الريادي لقيادة الجهود في تقديم اسهاماته المجتمعية والبيئية وذلك عن طريق التقدم بمبادرات وعمل مشاريع تساهم بتخفيف الانبعاثات وللحفاظ على البيئة.
نائب المدير العام للبطاقات المصرفية للمجموعة بالتكليف- طلال العربيد
وبدوره، قال نائب المدير العام للبطاقات المصرفية للمجموعة بالتكليف في "بيتك"- طلال العربيد: "ومن جهة اصدار البطاقات المصرفية وكجزء من مبادرة "بيتك" للاستدامة "البيئة الخضراء" فقد أصبح لدينا 5 منتجات من بطاقات "بيتك" المصرفية البلاستيكية الذكية يتم صناعتها بنسبة 85.5% من مواد بلاستيكية معاد تدويرها ذات جودة ومتانة ومواصفات عالمية بأعلى معايير الاستدامة البيئية وحاصلة على شهادات اعتراف من جهات عالمية مختصة مثل شركة فيزا العالمية وشركة ماستركارد وشركة ايديميا لصناعة البطاقات، وذلك كخطوة أولى من خطوات "بيتك" بشأن سياسة تبني الاستدامة.
وأضاف العربيد أن خاصية هذه الصناعة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دولة الكويت كمنتجات مصرفية ومبادرات صديقة لبيئة خضراء تتبع أفضل ممارسات الاستدامة على المستوى العالمي.
واوضح ان "بيتك" سيعلن خلال مناسبة الاحتفال بالأيام الوطنية خلال شهر فبراير الجاري عن بالبدء باصدار هذه البطاقات بهذه الخاصية وبتصاميم جذابة مختلفة تحمل علم دولة الكويت .
ولفت الى ان "بيتك" يتطلع من خلال هذه المبادرة الى اصدار ما يعادل نسبته 30% من مجمل البطاقات المصرفية التي سيتم اصدارها خلال العام الحالي 2022، وسيتم زيادة هذه النسبة في السنوات القادمة تماشيا مع سياسة "بيتك" في هذا الشأن لتصبح أكثر استدامة.