اكد الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في بيت التمويل الكويتي "بيتك" عبدالوهاب عيسى الرشود، ان مبادرة رعاية ودعم وتاهيل قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، استراتيجية دائمة فى "بيتك" مدعومة بالقيم والمبادئ التي ينتهجها "بيتك" كبنك اسلامي رائد، فيما تؤكد الحرص على خدمة المجتمع، وتعبرعن رؤيته لاهمية دور القدرات البشرية في تحقيق التنمية، ومساندة جهود الدولة.
وأشار الرشود خلال حفل تكريم الدفعة الثانية من المتدربين من ذوي الإحتياجات الخاصة، بالتعاون مع الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، ان "بيتك" يولي هذه الشريحة اهتماما خاصا، ويعمل على المساعدة فى جهود دمجهم في المجتمع، وتزويدهم بالخبرات والمهارات التي تكفل اظهار قدراتهم ومهاراتهم في اعمال مناسبة توفر لهم الحياة الكريمة وتبرز دورهم في المجتمع.
وحضر حفل التكريم رئيس الموارد البشرية لمجموعة "بيتك" زياد العمر، ومسئولو الجمعية الكويتية للمعاقين، وعدد كبير من اولياء الامور والمهتمين بقضايا هذه الفئة، وجرى خلال الحفل تسليم الشهادات والدروع لعشرة من المتدربين ذوي الاحتياجات الخاصة امضوا اكثر من 100 ساعة تدريبية في قطاعات وادارات العمل في "بيتك".
وتابع الرشود: "ان استمرار"بيتك" في استقطاب هؤلاء المتدربين للعام الثاني على التوالي وتقديم كل التسهيلات الممكنة لحصولهم على تدريب نوعي متميز يناسب قدراتهم ويراعي ظروفهم وخصوصيتهم، يأتي أيضا ضمن اطار شراكة استراتيجية مع الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، هي الاولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي".
معايير الاستدامة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة هي من صلب عمل "بيتك"
وأشار الرشود الى ان تطبيق معايير الاستدامة هي من صلب عمل "بيتك" كبنك اسلامي رائد عالميا، مؤكدا المضي قدما في تحقيق الشمول المالي الذي هو أحد عناصر الاستدامة، ودمج وشمول ذوي الاحتياجات الخاصة في الخدمات المالية واتاحة الفرص الوظيفية التي تناسب امكانياتهم، مؤكدا ان "بيتك" يتيح إمكانية الاستفادة من المنتجات والخدمات المصرفية أمام فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تسهيلات تكفل حصولهم على الخدمات المصرفية دون أي رسوم ، وتحديد فرع خاص لهم في كل محافظة ، ومواقف سيارات ملائمة ومقاعد متحركة ، وغير ذلك من الوسائل المناسبة، حيث يلحظ المعاق ومرافقوه، العناية التامة والمعاملة الخاصة داخل الفرع وخارجه، وبما يتناسب مع ظروفه وتقديرا لها.
واضاف الرشود " نحن نعمل بالشراكة مع الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين ذات الاهداف النبيلة والدور الكبير في المجتمع، على تقديم عناصر المساعدة والدعم والتنسيق لتدريب وتاهيل ابناءنا ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق طموحاتهم وتسهيل انخراطهم في سوق العمل ، بما يمثل اضافة للقدرات الوطنية العاملة في القطاع الخاص وجهات العمل الاخرى، لتحقيق خطط التنمية والارتقاء بمستوى الاداء في كافة المجالات، بعد التزود بالتدريب المناسب على راس العمل" .
وقال : لقد سعدنا بما لمسناه في المتدربين من حرص بالغ على تطوير ذاتهم، وقدرة كبيرة على الاندماج في المحتوى التدريبي بشقيه العملي والنظري، والتعاون والتفاهم مع زملائهم خلال التدريب ، الذي شمل مختلف الادارات في "بيتك"، ومنها الفروع المصرفية والموارد البشرية والبطاقات المصرفية وغيرها ، ليقدم "بيتك" بذلك النموذج امام القطاع المصرفي، نحو اتاحة مزيد من البرامج التدريبية لذوي الاحتياجات الخاصة، لاطلاق امكانياتهم نحو الابداع وتجاوز الصعاب، منوّها باستعداد "بيتك" للمشاركة والتعاون في اي برامج اوأنشطة تخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، معربا عن اعتزازه بان الموارد البشرية في "بيتك" تضم بعض ذوي الاحتياجات الخاصة فى تخصصات مختلفة .
من جانبها اشادت الدكتورة إلهام الحمدان، المدير العام للجمعية الكويتية لرعاية المعوقين بالمبادرات والتعاون الذى يقدمه "بيتك" للمعاقين مما يساهم في توفير فرص عمل تؤمّن لهم نوعاً من الاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي، مشيرة الى انه بفضل الدعم والتشجيع والالتزام والتفاني من قبل مسئولى وموظفي" بيتك" والجمعية الكويتية لرعاية المعوقين ، حقق أبناؤنا أكثر من 100 ساعة من التدريب المهني إلى جانب أقرانهم غير المعاقين. ما يدعونا الى التقدير والاحتفاء بالجهود الجماعية العظيمة لكل من ساهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، خاصة وان هذه المناسبة تاتى في ضوء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة (الذي صادف يوم 3 ديسمبر) فان الفكرة الأساسية التي تنبثق من وجود يوم عالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في العالم ليس للاحتفال فقط، بل تذكيراً لفئة مهمة من معظم شرائح المجتمع ، ممن يحتاجون إلى رعاية وعلاج، واهتمام وتحفيز، فنحن مجتمع واحد مع العديد من الاختلافات .
أضافت الحمدان "نحن فخورون جدا بالتعاون مع "بيتك" لانه استثمار في مستقبل مشترك، فمن خلال تنفيذ اتفاقيات الشراكة المتعلقة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على التدريب المهني وتوفير فرص العمل والتشغيل في مختلف المجالات بما يناسب ميولهم وقدراتهم، تستفيد البلدان من مساهمتهم في اقتصاد وتنمية المجتمعات التي يعيشون ويتدربون ويعملون فيها، لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقلال في الحياة"
وأعربت عن فائق الشكر وعظيم الامتنان ل "بيتك" على تدريب مجموعة من طلبتنا سعيا لتحقيق أهداف الجمعية المتمثلة في تقديم الرعاية والتعليم والدعم المبتكر القابل لإثراء وتحقيق تغيير إيجابي مستمر لحياة الأشخاص الذين نخدمهم. كما أنه من الأمور المحورية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، ورؤية الكويت 2035 الطموحة، في ما يتعلق بضمان ألا يتخلف أحد عن الركب سعيا لتحقيق العدالة الاجتماعية. وستكمل الجمعية مسيرتها بفضل الله عز وجل وبمساندتكم ودعمكم وبعزيمة وإرادة أبنائنا" .