نجح بيت التمويل الكويتي "بيتك"، بإتمام عملية اصدار صكوك مضاربة للشريحة الأولى من رأس المال بقيمة 750 مليون دولار.
وقال رئيس مجلس الادارة في "بيتك"، حمد عبد المحسن المرزوق، ان حجم الطلبات على الاصدار بلغ نحو 3 أضعاف الحجم المستهدف، حيث تجاوز مبلغ مليارين دولار، وبعائد سنوي بلغ 3.6%.
وأوضح المرزوق في تصريح صحفي، ان صكوك المضاربة التي أصدرها "بيتك" تهدف لتدعيم قاعدة رأس المال حسب تعميم بنك الكويت المركزي ومتطلبات بازل 3 وتعديلاته، مما سيؤدي الى تنوع مصادر التمويل وزيادة قدرات البنك التمويلية والإستثمارية والتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الإقتصادية المنتجه في دولة الكويت وكذلك دعم عملائنا في توسعاتهم الإقليمية والدولية، وتعتبر هذه الصكوك دائمة مع امكانية استردادها بعد 5 سنوات من تاريخ الاصدار، مبينا انه سيتم ادراج الصكوك في سوق لندن للأوراق المالية،
وأضاف ان هذا الاصدار تاريخي اذ يعتبر الأكبر من حيث الحجم على مستوى الكويت، منوّها بأن معدل الربح المحتسب للصكوك يعد الأقل مقارنة مع الاصدارات الأخرى للشريحة الأولى لرأس المال في الكويت.
وقال ان شركة "بيتك- كابيتال" للاستثمار لعبت دور منسق الاكتتاب العالمي ومدير الاصدار المشترك، الى جانب مؤسسات مالية أخرى، مبينا أن "بيتك-كابيتال" نجحت في تعزيز دورها إقليميا وعالميا بترتيب إصدارات الصكوك.
وأشاد بنجاح الصفقة التي اكتملت تغطية الصكوك فيها باضعاف المبلغ المطلوب في يوم واحد حيث جاءت الطلبات من مستثمرين من الشرق الاوسط وأوروبا وآسيا، معظمهم بنوك ومؤسسات مالية وصناديق استثمارية.
وذكر المرزوق ان الإقبال على الاكتتاب في الإصدار يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها المستثمرون من مختلف أسواق المال الإقليمية والعالمية في "بيتك" وإمكاناته واستراتيجيته، كما يؤكد ثقتهم أيضاً بالاقتصاد والقطاع المصرفي والسوق المحلية رغم التحديات الحالية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وأضاف أن نجاح "بيتك" في إنجاز هذا الإصدار دليل واضح على الوضع الائتماني القوي للبنك، ومتانة مركزه المالي، والمكانة المرموقة التي يتمتع بها لدى المستثمرين الإقليميين والعالميين، بالإضافة إلى كفاءة عملياته وما حققه أداء البنك من تميز وموثوقية باعتباره أحد أبرز المجموعات المصرفية في المنطقة.
ولفت المرزوق إلى أهمية أدوات التمويل الإسلامية ودورها في تعزيز أسواق المال العالمية، وهو ما يؤكده إقبال المستثمرين من مختلف أنحاء العالم على الاكتتاب بصفقات الصكوك التي أصدرتها شركات وبنوك خليجية مؤخراً، مؤكدا أهمية منتج الصكوك كاحد ادوات التمويل المهمة في الاسواق العالمية والتي تحظى باقبال كبير من المستثمرين وتعتبر من العوامل الرئيسية المساعدة للشركات على تنفيذ خططها المستقبلية للتوسع والنمو والدخول الى مجالات جديدة .