عقد بيت التمويل الكويتي "بيتك"، المؤتمر التحليلي لأداء المجموعة لنهاية النصف الأول من عام 2021. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف- عبد الوهاب عيسى الرشود، إن بيت التمويل الكويتي "بيتك"، حقق- بحمد الله- صافي ربح قدره 102.2 مليون دينار كويتي لمساهمي بيت التمويل الكويتي، بزيادة قدرها 79.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أن ربحية السهم بلغت 12.21 فلسا، بزيادة قدرها 79.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما استقر إجمالي المصاريف التشغيلية لتصل إلى 152.1 مليون دينار كويتي عند نفس المستوى للفترة المقارنة. وبلغت ذمم التمويل المدينة 11.1 مليار دينار كويتي، بزيادة قدرها 338.8 مليون دينار كويتي أو 3.2% مقارنة بنهاية عام 2020. وبلغ الاستثمار في الصكوك نحو 2.7 مليار دينار كويتي، بزيادة قدرها 0.2% مقارنة بنهاية عام 2020.
وذكر الرشود أن إجمالي الأصول بلغ نحو 21.5 مليار دينار كويتي، بينما بلغت حسابات المودعين نحو 15.8 مليار دينار كويتي، بزيادة قدرها 459 مليون دينار كويتي بنسبة 3.0% مقارنة بنهاية عام 2020.
وصرح أن النتائج الإيجابية للنصف الأول تعكس القوة المالية والجدارة الائتمانية لبيت التمويل الكويتي، كما تؤكد الأرقام على كفاءة الأداء التشغيلي للبنك ونموذج أعماله بالإضافة إلى التحسينات الملموسة التي حققها في التحول الرقمي ومختلف المبادرات الإستراتيجية.
وأضاف أن "بيتك" نجح في إصدار صكوك مضاربة للشريحة الأولى من رأس المال بقيمة 750 مليون دولار أمريكي وهي أكبر إصدار في الكويت من حيث الحجم، بلغت أوامر الاكتتاب المستلمة نحو تجاوز 2 مليار دولار أمريكي، أي ما يقارب 3 أضعاف حجم الإصدار المستهدف. تهدف صكوك المضاربة إلى دعم الشريحة الأولى من رأس مال " بيتك "، وتنويع موارده التمويلية، وزيادة قدراته المالية والاستثمارية، ودعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية المنتجة المحلية، وكذلك مساعدة العملاء في خططهم التوسعية إقليمياً وعالمياً.
وأكد أن "بيتك" يلعب دوره كركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وخطط التنمية في الكويت والمنطقة من خلال المشاركة في تمويل المشاريع وتقديم مجموعة واسعة من الحلول المصرفية والتمويلية، بما في ذلك تمويل التجارة والعقود والشركات الصغيرة والمتوسطة والخدمات المصرفية للأعمال، بالإضافة إلى الشركات الكبرى ومشاريع التنمية.
وحول عملية الإستحواذ، أوضح الرشود أن "بيتك" أفصح للجهات التنظيمية والسوق عن آخر التطورات في هذا الصدد، و تم نشر جميع هذه الإفصاحات عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لبورصة الكويت وسيتم تحديث أي تطوير جديد عندما يكون متاحاً.
رئيس المالية للمجموعة- شادي زهران
وبدوره، ألقى رئيس المالية للمجموعة في "بيتك"- شادي زهران، الضوء على الأداء المالي عن النصف الأول من عام 2021. وقال إن صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) للفترة المنتهية في 30 يونيو 2021، بلغ 102.2 مليون دينار كويتي بزيادة وقدرها 45.3 مليون دينار كويتي أو 79.5% مقارنة بمبلغ 56.9 مليون دينار كويتي للنصف الاول من عام 2020.
وقال إن السبب في ارتفاع الأرباح يعود بصفة رئيسية إلى انخفاض المخصصات وارتفاع ايرادات العملة الاجنبية التي قابلها انخفاض في ايرادات الاستثمار.
وأضاف أن صافي إيرادات التمويل شهد انخفاضا بسيطا بمبلغ (4) مليون دينار كويتي أو (1.3%) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأشار إلى أن ايرادات التمويل انخفضت نسبيا، ويعود ذلك بشكل رئيسي الى تداعيات الانخفاض في مؤشرات الاسعار المحلية والعالمية التي بدأت في الربع الثاني من عام 2020، أما السبب الرئيسي في انخفاض تكلفة التمويل فيعود إلى الانخفاض في مؤشرات الأسعار عالمياً، والتحسن في ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير في الكويت وعلى مستوى المجموعة.
وأوضح زهران أن صافي الإيرادات التشغيلية انخفض إلى 248.0 مليون دينار كويتي أي بانخفاض وقدره (19.6) مليون دينار كويتي أو بنسبة 7.3% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مضيفاً أن هذا الانخفاض ناتج بشكل رئيسي من انخفاض إيرادات الاستثمار بمبلغ (34.5) مليون دينار كويتي والذي قابله زيادة في صافي الربح من العملات الاجنبية بمبلغ 12.4 مليون دينار كويتي وايرادات اتعاب وعمولات بمبلغ 2.9 مليون دينار كويتي.
وذكر أن الانخفاض في إيرادات الاستثمار بمبلغ (34.5) مليون دينار كويتي نتج بشكل رئيسي بسبب خسائر من بعض معاملات المشتقات الإسلامية (وتشمل بشكل رئيسي معاملات مبادلات العملات والسلع) التي تمت من قبل "بيتك تركيا" والتي قابلها جزئيا زيادة في ايرادات الاستثمار الأخرى. وبالرغم من الانخفاض البسيط في صافي ايرادات التمويل إلا ان مساهمة صافي ايرادات التمويل الى الايرادات التشغيلية قد زادت من 70% الى 73%.
وقال زهران إن الإيرادات غير التمويلية انخفضت من 124 مليون دينار كويتي لنفس الفترة من العام السابق إلى 108.3 مليون دينار كويتي للفترة الحالية، اي انخفاض نسبته (12.7%) حيث يعود ذلك بشكل رئيسي الى انخفاض ايرادات الاستثمار. واستقر إجمالي المصاريف التشغيلية عند 152.1 مليون دينار كويتي محافظا بذلك على نفس مستواه خلال نفس الفترة من العام السابق وذلك بسبب ترشيد بعض المصاريف بسبب التغييرات المتعلقة بجائحة كورونا والتي تم تطبيقها على انشطة العمل الاعتيادية. كما أن الانخفاض في الإيرادات التشغيلية قد نتج عنه الزيادة في نسبة التكلفة / الدخل لتبلغ 38.01% (37.21% للسنة المالية 2020 و 36.24% للنصف الاول من 2020).
وأضاف أنه في "بيتك-الكويت" فإن نسبة التكلفة/ الدخل البالغة 30.5% ما زالت اقل من نسبة متوسط البنوك الاسلامية المحلية البالغة 42.6% ونسبة متوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 41.1% (التي تم احتسابها من البيانات المالية السنوية الصادرة للربع الاول من عام 2021).
وأشار إلى أن متوسط الأصول المدرة للربح زاد بنسبة 3.9% مقارنة بكل من النصف الاول من عام 2020 والسنة المالية 2020 حيث نتج ذلك بشكل رئيسي عن النمو في مديني التمويل (ارتفع متوسط مديني التمويل بمقدار 0.4 مليار دينار كويتي مقارنة بنهاية عام 2020 وبمقدار 0.7 مليار دينار كويتي مقارنة بالنصف الاول من 2020).
وبلغت نسبة صافي هامش التمويل للمجموعة 2.94% وهذا يعني انخفاض بمقدار (28) نقطة أساس مقارنة بالنصف الاول من عام 2020 بمتوسط يبلغ 3.22%. وانخفض متوسط العائد بمقدار (65) نقطة أساس نتيجة للأثر الكامل لأنخفاض معدل الخصم المطبق من قبل بنك الكويت المركزي وانخفاض سعر الفائدة الفيدرالي وأسعار السوق. وعلى أية حال فقد انخفض متوسط تكلفة التمويل بمقدار 30 نقطة أساس بسبب الزيادة في الحسابات الجارية وحسابات التوفير لدى الكيانات الرئيسية للمجموعة.
وفيما يتعلق بالمخصصات وانخفاض القيمة، قال زهران إن إجمالي المخصصات وانخفاض القيمة للمجموعة انخفض بمقدار 96.2 مليون دينار كويتي أو 52% لتصل إلى 90 مليون دينار كويتي للنصف الاول من 2021. وبلغت مخصصات الائتمان مطروحاً منها الاستردادات خلال النصف الاول من 2021 مبلغ 92.5 مليون دينار كويتي بزيادة وقدرها 0.6 مليون دينار كويتي مقارنة بمبلغ 91.9 مليون دينار كويتي للنصف الاول من 2020. وقد استمرت المجموعة في اتباع الاسلوب الاحترازي بشأن المخصصات وسجلت مخصصاً احتياطياً عاماً لمواجهة الآثار المترتبة على جائحة كورونا.
وذكر أن مخصصات انخفاض القيمة المتعلقة بالاستثمارات والبنود الاخرى انخفضت بمبلغ 96.8 مليون دينار كويتي وبلغ صافي الاسترداد المسجل (2.5) مليون دينار كويتي للنصف الاول من عام 2021 مقارنة بالمخصص المحمل والبالغ 94.3 مليون دينار كويتي للنصف الاول من عام 2020. ويعود السبب الرئيسي في هذا الانخفاض الى عملية عكس الخسائر الائتمانية المحتملة والمتعلقة بمحفظة الصكوك بمبلغ 22.4 مليون دينار كويتي خلال الفترة الحالية بسبب التحسن في عناصر الاقتصاد الرئيسية.
وأوضح زهران أن مستوى مخصصات الائتمان الحالي المسجل في دفاتر مجموعة "بيتك" يتجاوز خسائر الائتمان المتوقعة وفقاً للمعيار الدولي للتقارير المالية - 9 (التزاماً بتعليمات بنك الكويت المركزي) بمقدار 291 مليون دينار كويتي كما في يونيو 2021.
هذا وزاد إجمالي الاصول البالغ 21.5 مليار دينار كويتي بنحو طفيف بمبلغ 0.1 مليار دينار كويتي تقريبا او 0.2% للنصف الاول من عام 2021، فيما زاد مدينو التمويل الى 11.1 مليار دينار كويتي اي بزيادة وقدرها 3.2%.
وأشار إلى أن هناك نمو في مديني التمويل لكل من قطاع الشركات وقطاع الافراد في الكويت في حين أنه يوجد هناك تراجع في مديني التمويل في تركيا بسبب انخفاض سعر الليرة التركية. بلغ معدل النمو في مديني التمويل بعد استبعاد اثر انخفاض الليرة التركية حوالي 5.8%.
ولفت زهران إلى أن الاستثمارات في الصكوك حافظت على نفس مستواها المسجل في 2020 وقد بلغت 2.7 مليار دينار كويتي. إضافة الى ذلك بلغت الودائع 15.8 مليار دينار كويتي في النصف الاول من عام 2021 بزيادة تبلغ 0.5 مليار دينار كويتي او 3% مقارنة بمستواها في نهاية 2020. كما بلغ معدل النمو في الودائع بعد استبعاد اثر انخفاض الليرة التركية 4.2%.
وأكد أن المجموعة تمكنت من المحافظة على مستوى جيد من تركيبة الودائع حيث تظهر المساهمة الجيدة من ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 53.3% من إجمالي ودائع المجموعة كما في نهاية النصف الأول من عام 2021 وكذلك في نهاية عام 2020. وارتفعت بنسبة 2.8٪ عن مستوى النصف الأول من عام 2020 البالغ 50.5 ٪.
وقال زهران إن "بيتك" يحتل المركز الريادي في حسابات التوفير في السوق حيث تبلغ حصته السوقية 40.9% (وفقا لاحدث التقارير المعلنة من قبل بنك الكويت المركزي لشهر مايو 2021)
بلغت نسبة ودائع العملاء الى إجمالي التمويل 85.4% مما يعكس جودة مكونات وقوة مستويات السيولة.
وأوضح أيضاً أن "بيتك" تمكن خلال النصف الأول من عام 2021 من اتمام عملية اصدار صكوك AT-1 بقيمة 750 مليون دولار امريكي و بمعدل ربح قدره 3.6% سنويا وذلك لتنويع مصادر التمويل وتعزيز نسبة رأس المال والنسب القانونية الاخرى.
وبالنظر الى مؤشرات الاداء للمجموعة، قال زهران إنها تعكس التحسن في الربحية باستثناء نسبة التكلفة/ الدخل التي تراجعت قليلا كما تم توضيحه سابقا.
- زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين من 5.80% إلى 10.90%.
- زاد العائد على متوسط الأصول من 0.67% إلى 1.28%.
- نسبة التكلفة / الإيرادات من 36.24% إلى 38.01%.
- زادت ربحية السهم من 6.8 فلس إلى 12.2 فلس.
وأضاف أن نسبة التمويلات غير المنتظمة زادت بشكل طفيف لتصل إلى 2.22% (وفقاً لحسابات بنك الكويت المركزي) كما في النصف الاول من عام 2021 مقارنة بنسبة 2.20% كما في 2020. وبلغت نسبة تغطية المخصصات للمجموعة 245% للنصف الاول من عام 2021 مقارنة بنسبة 223% لعام 2020.
رئيس الاستراتيجية للمجموعة في "بيتك"- م. فهد خالد المخيزيم
من جانبه، قال رئيس الاستراتيجية للمجموعة في "بيتك"- م. فهد خالد المخيزيم إن معظم البلدان تشهد انتعاشاً اقتصادياً، والذي سيتسارع في النصف الثاني من عام 2021 حيث تستمر معدلات التحصين في الارتفاع بسرعة في جميع أنحاء العالم، بعد الركود في عام 2020.
وأضاف أنه وفقاً لآخر توقعات صندوق النقد الدولي (IMF) في أبريل 2021، سوف ينتعش الناتج المحلي الإجمالي الكويتي بنسبة 0.7٪ في عام 2021 (ارتفاعًا من سالب 8.1٪ في عام 2020) و 3.2٪ في عام 2022.
وذكر المخيزيم أن صندوق الثروة السيادية الكويتي احتل المرتبة الأولى من حيث قيمة الأصول بين الدول العربية والثالث على مستوى العالم بقيمة 692.9 مليار دولار أمريكي حسب مجلة فوربس الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه حتى 28 يونيو، تم تسجيل أكثر من 3 ملايين جرعة من اللقاح في الكويت، وهو ما يكفي لتغطية حوالي 35٪ من السكان بشكل كامل، تماشياً مع هدف وزارة الصحة لتحصين 2 مليون من 4.3 مليون السكان بحلول سبتمبر 2021، وسيستمر برنامج التطعيم حتى عام 2022 في محاولة لتلقيح جميع السكان.
بالنسبة لأسعار الفائدة، أبقى بنك الكويت المركزي سعر الفائدة عند 1.5٪ بعد التخفيض الأخير بمقدار 100 نقطة أساس في 16 مارس 2020.
علاوة على ذلك، قال المخيزيم إن "بيتك" يتمتع بجدارة ائتمانية عالية، فقد أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف بيت التمويل الكويتي للمُصدر طويل الأجل عند "A +" مع نظرة مستقبلية سلبية نتيجة مراجعة التوقعات على 11 بنكًا كويتيًا إلى سلبية من مستقرة، وذلك بعد إجراء مماثل بشأن التصنيف السيادي للكويت في 2 فبراير 2021، ومنحت Moody's تصنيف الودائع طويلة الأجل A2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار مجموعة بيتك مؤخرًا كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم من قبل مجلة جلوبال فاينانس، أفضل بنك في الشرق الأوسط والكويت من قبل ذا بانكر، وأفضل بنك محلي في الكويت من قبل AsiaMoney.
وأضاف :"كجزء من استراتيجيتنا للتنمية المستدامة، ساهم بيت التمويل الكويتي بنجاح في مبادرات مجتمعية استراتيجية مختلفة انعكست إيجاباً على المجتمع والاقتصاد الوطني، مثل مبادرة 20 مليون دينار كويتي لسداد ديون المدينين المتعثرين، بالإضافة إلى تميزه في مختلف جوانب المسؤولية الاجتماعية".
ولفت إلى أن "بيتك" يواصل التركيز على تطوير المنتجات والخدمات المقدمة لعملائه، وهو حريص على مواصلة اعتماد الرقمنة المصرفية بالتعاون مع FinTechs، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ومواكبة التطورات في الصناعة المصرفية العالمية.
وأكد المخيزيم أن رقمنة العمليات المصرفية تساهم في رفع كفاءة الأداء، وتعزيز الشمول المالي، وزيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف، وتعزيز الربحية. يتقدم بيت التمويل الكويتي إلى الأمام من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة وشركات FinTech ، للحفاظ على الريادة بين المنافسين وتحقيق تطلعات العملاء في مثل هذه البيئة سريعة التغير والتطور.
وأضاف أن " بيتك '' أطلق مشروعاً لتطوير استراتيجية الاستدامة للتكامل مع استراتيجية أعمال بيت التمويل الكويتي، مع الاهتمام بكفاءة إدارة المخاطر، وتطوير الموارد البشرية، وتعزيز الشفافية والتصنيف الائتماني من خلال تقرير الاستدامة السابع وفقًا لأحدث المبادئ العالمية والمعايير.