شارك رئيس مجلس إدارة مجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، حمد عبد المحسن المرزوق، والرئيس التنفيذي لـ "بيتك- تركيا"، أفق أويان في المؤتمر الافتراضي " فرص الاستثمار ومجالات التعاون بين تركيا والكويت"، بحضور كل من سعادة السفيرة التركية في الكويت عائشة هلال كويتاك، وسعادة سفير دولة الكويت في جمهورية تركيا غسان الزواوي، ورئيس مكتب الاستثمار براق داغلي أوغلو، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين وممثلين عن وسائل إعلام.
خلال الحلقة النقاشية الافتراضية عبّر المرزوق عن شكره لكل من شارك في تنظيم الفعالية والحضور على دعمهم الذي يرمي إلى تعزيز العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، مشيراً إلى العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية القوية بين تركيا والكويت والتي تمتد إلى أكثر من 50 عاماً، وشهدت خلال العقد الأخير تقدماً ملحوظاً بتوقيع العديد من الاتفاقيات في نطاق التجارة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي.
وأضاف المرزوق أنه على مدى الأعوام الخمسة الماضية، كانت هناك زيارات متبادلة عدة بين قادة البلدين ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من الجانبين لتعزيز هذا التعاون بشكل أكبر، وهو ما كان دافعاً رئيسياً لتحسين العلاقات التجارية والأعمال الثنائية بين البلدين، وانعكس إيجاباً على العديد من مؤسساتهما، وزاد بالتالي من عمق العلاقات الاقتصادية عاماً بعد عام.
ولفت إلى مساهمة الشركات التركية في خطة التنمية الوطنية "كويت جديدة" الرامية إلى تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري بحلول عام 2035، من خلال مشاريع بناء كبرى تقدر بملايين الدولارات، مثل مشروع مطار الكويت الدولي.
وقال المرزوق إن "مجموعة بيتك تعمل في تركيا من خلال "بيتك-تركيا" منذ أكثر من 30 عاماً حققت خلالها مجموعة متنوعة من الإنجازات. اليوم، نحن نتنافس مع ما يقرب من 50 بنكاً محلياً وعالمياً، ونعتبر بين أكبر عشرة بنوك في تركيا. توفر تركيا كسوق ديناميكي فرصاً جيدة للمستثمرين من أنحاء العالم مع بنية تحتية تكنولوجية قوية وموارد بشرية مؤهلة. بالنسبة لـ "بيتك"، استفدنا من تواجدنا في تركيا من نواحٍ عديدة ليس فقط من حيث العائد المالي، بل أيضاً من الشركة التابعة المتخصصة بالتكنولوجيا في تركيا مما جعل "بيتك- تركيا"، بنكاً رائداً في القطاع المصرفي التركي، وأثر إيجاباً على نواح أخرى من مجموعة بيتك".
وأوضح أنه لطالما كان هدف "بيتك" منذ البداية أن يكون قيمة مضافة لتركيا وأن يكون كجسر تواصل بين الكويت وتركيا. بالنسبة لـ "بيتك-تركيا"، فقد كان فاعلاً في تقديم الدعم لجهود التنمية وهو ما يتضح من مشاركة البنك في العديد من الصفقات الرئيسية لتمويل مشاريع بنية تحتية في كلا البلدين. على سبيل المثال، قدّم "بيتك" تسهيلات ائتمانية بقيمة 200 مليون يورو لشركة ليماك لبناء جسر تشاناكاّله في تركيا وشارك في الشريحة الإسلامية من تسهيلات ائتمانية مشتركة بقيمة 831 مليون دولار لمشروع مطار الكويت الدولي. بالإضافة إلى ذلك، ونظراً إلى الثقة التي نضعها في الاقتصاد التركي، قدّم "بيتك" دعمه للعديد من المشاريع الكبيرة مثل صكوك الخزينة ومشاريع الطاقة المتجددة. وعطفاً على ما سبق من دعم، سيواصل "بيتك" دعمه للاقتصاد التركي على المدى الطويل.
وأضاف المرزوق أن :" تركيا وفرت أيضاً فرصة لتوسيع نطاق أنشطتنا وأعمالنا لتشمل مناطق مختلفة مثل أوروبا. في هذا الصدد، يلعب بنك "بيتك- ألمانيا"- KT Bank AG -، وهو أول بنك مشاركة في منطقة اليورو، دوراً رئيسياً في تسهيل الأعمال التجارية من خلال ربط الكويت بأوروبا عبر تركيا. ويستخدم البنك حلولاً مصرفية رقمية مبتكرة وفريدة من نوعها تعتمد على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المتقدمة للبنك، والتي تعد جزءاً من استراتيجيته الناجحة للتحول الرقمي".
"بالنظر إلى الأولويات والأهداف المشتركة بين تركيا والكويت لرفع مستوى التجارة، نعتقد أن هناك مجالاً لمزيد من الفرص في العديد من القطاعات بما في ذلك التمويل والبناء والبنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية. يمكننا استشعار الكثير من الاهتمام من المستثمرين المحليين في تركيا إذا قدمت لهم الفرص الاستثمارية المناسبة مع معايير تراعي العوائد والمخاطر. ونعتقد أن هناك إجراءات معينة لتشجيع تدفق الاستثمار بين البلدين. مثال على ذلك هو النظر في إلغاء الضريبة المقتطعة على توزيع الأرباح. لاشك أن اجتماعنا اليوم سيشكل منصة داعمة لمناقشة المعايير التي تهدف إلى تشجيع التدفقات الاستثمارية والفرص بين البلدين".
وأعرب المرزوق عن اعتقاده في أن تشكل الحلقة النقاشية "فرص الاستثمار ومجالات التعاون بين تركيا والكويت" منصة رئيسية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والكويت واستفادة المشاركين خلال هذا اللقاء لتمهيد الطريق نحو إنجازات أكبر وأفضل مستقبلاً.
أفق أويان
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في "بيتك- تركيا"، أفق أويان: "بفضل هيكل رأس المال القوي والنمو المستقر والسليم، يواصل "بيتك- تركيا" النمو منذ تأسيسه. في عام 2021، بلغت حصة البنوك الإسلامية (المشاركة) 7.3% من أصول القطاع المصرفي في تركيا. ويحتل "بيتك- تركيا" المرتبة الأولى بين البنوك المشاركة من حيث الأموال المحصلة والتمويل وحجم الأصول. ونتيجة لأدائنا العالي في الماضي القريب، فقد عززنا مكانتنا بين مؤسسات التمويل المشاركة وارتقينا إلى المركز العاشر في القطاع المصرفي من حيث الأصول".
وأضاف خلال الجلسة النقاشية أن "بيتك- تركيا" يقدم خدمات مصرفية عالية الجودة وسريعة من خلال الحلول التكنولوجية من خلال 6 آلاف موظف و 439 فرعاً في جميع أنحاء تركيا، ولديه مكاتب تابعة في الكويت والبحرين، بالإضافة إلى "بيتك- ألمانيا" وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل في ألمانيا".
وأشار أويان إلى أن "بيتك- تركيا" يتخذ خطوات رائدة في تلبية توقعات العملاء والتعامل مع التطورات الرقمية، مضيفاً أن البنك أنشأ أول مركز للبحوث والتطوير في القطاع المصرفي التركي، والذي يقوم بتطوير مشاريع مثل منصة BOA المصرفية، وسيتم استخدامه من قبل أكثر من 60 بنكاً في ما يقرب من 20 دولة بحلول نهاية عام 2021.
وقال إنه "خلال الجائحة، قدمنا أيضاً المساعد الرقمي الذي يخدم عملاء البنك من خلال القنوات الرقمية العديدة التي يوفرها. حالياً، تجاوز عدد عملائنا الرقميين 2 مليون عميل، في حين تخطى معدل المعاملات الرقمية 90%".
بالإضافة إلى ذلك، صرَّح أويان قائلاً إن: " "بيتك- تركيا" يقوم بتنفيذ مشروعات رائعة ضمن نطاق المسؤولية الاجتماعية وتحت شعار "ننمو بقيمنا". إذا نظرنا إلى رؤيتنا وأولوياتنا المستقبلية، فيمكن القول أننا أنشأنا استراتيجياتنا تحت ثلاثة عناوين رئيسية وهي النمو المربح المستدام والعملاء والرقمنة".
دعم المستثمرين الكويتيين
شدد أويان على أن "بيتك – تركيا" لديه خبرة عميقة وموظفين أكفّاء في خدمة العملاء الأجانب، مشيراً إلى ان البنك يقدم للعملاء المحليين والأجانب خدمات مميزة في فرعه المصرفي الخاص في اسطنبول، ويمكن للعملاء الحصول على معلومات مفصلة مباشرة من خلال التحدث إلى ممثل العملاء واختيار ما يناسبهم من اللغة التركية والإنكليزية والعربية.
وأضاف أن لدى "بيتك- تركيا"" 235 ألف عميل أجنبي، فيما يزيد عدد عملائه الكويتيين عن 17 ألف. وتتنوع مجموعة الخدمات التي يقدمها لهم ما بين خدمات استشارية ومنتجات استثمارية وحلول مالية.
وأكد أن "بيتك" – تركيا" سيواصل تقديم خدمات عالية الجودة وموثوقة لعملائنا الكويتيين في العديد من المجالات من خلال مبادئنا المصرفية السليمة والقيم الأخلاقية".