المرزوق:227.4 مليون دينار صافي أرباح مساهمي "بيتك" لعام 2018 بنسبة زيادة قدرها 23.5 %
20 % نقدا و10% منحة و 36.36 فلسا ربحية السهم
قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي "بيتك" حمد عبد المحسن المرزوق إن "بيتك" حقق - بفضل الله وتوفيقه - صافي ارباح للمساهمين لعام 2018 قدرها 227.4 مليون دينار مقارنة بمبلغ 184.2 مليون دينار للعام السابق، بنسبة نمو مقدارها 23.5 %.
وبلغ اجمالي ايرادات التمويل 862.1 مليون دينار، بنسبة زيادة قدرها 16.4% عن العام السابق.
كما زاد صافي إيرادات التمويل ليصل الى 527.3 مليون دينار، بنسبة زيادة قدرها % 18.5 عن العام السابق.
وكذلك ارتفع صافي إيرادات التشغيل الى 453.5 مليون دينار ، بنسبة زيادة قدرها 11.1 % عن العام السابق.
كما استمرت استراتيجية مجموعة "بيتك" في التركيز على ترشيد النفقات وتعظيم الايرادات حيث انخفض اجمالي مصروفات التشغيل بمبلغ 12.6 مليون دينار بنسبة انخفاض 4.1% عن العام السابق، كما انخفضت نسبة التكلفة الى الايراد وذلك للعام الرابع على التوالي لتصل الى 39.2 % للعام الحالي مقارنة بـ 42.8% للعام السابق.
وبلغت ربحية السهم عن عام 2018 ما قيمته 36.36 فلسا مقارنة بـ 29.46 فلسا عن عام 2017 وبنسبة زيادة 23.4 %.
وجاءت توزيعات "بيتك" للعام 2018 كالتالي: 3.125% للوديعة الخماسية، و2.625% للودائع الاستثمارية المستمرة و2.1% لوديعة السدرة و2.5% لوديعة الديمة " 12 شهرا "، و2.3% لوديعة الديمة " 6 أشهر " و2.125% للخطط الأستثمارية طويلة الأجل و1.25% لحساب التوفير الاستثماري.
وأوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 20% وأسهم منحة بنسبة 10%، بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة.
ارتفع اجمالي الموجودات ليصل الى 17.770 مليار دينار، بزيادة قدرها 412.3 مليون دينار، وبنسبة زيادة 2.4 % عن عام 2017.
كما زادت محفظة التمويل لتصل الى 9.385 مليار دينار، بزيادة قدرها 169 مليون دينار، وبنسبة زيادة 1.8 % عن عام 2017.
وكذلك ارتفعت حسابات المودعين الى 11.780 مليار دينار، بزيادة قدرها 183.6 مليون دينار، وبنسبة زيادة 1.6 % عن عام 2017.
كما بلغت حقوق المساهمين 1.894 مليار دينار بزيادة قدرها 21.7 مليون دينار، وبنسبة زيادة 1.2 % عن عام 2017.
بالإضافة إلى ذلك بلغ معدل كفاية راس المال 17.47% (بعد التوزيعات المقترحة) متخطيا الحد الادنى المطلوب وقيمته 15%، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ "بيتك".
وقال المرزوق فى تصريح صحفى ان هذه الارباح تحققت بالرغم من التحديات التي فرضتها الاسواق والتطورات الاقتصادية محليا ودوليا، وتتفق مع الخطط الموضوعة والاداء العام للمجموعة، وتؤكد ان "بيتك" يتقدم بثبات على طريق تحقيق الربحية المستدامة من خلال التركيز على الارباح التشغيلية من الانشطة المصرفية الرئيسية، والموائمة بين الايرادات من الاسواق الخارجية والإيرادات الأخرى التي من الأسواق المحلية، ويجدر الإشارة إلى أن "بيتك" تمكن من الحفاظ على ميزة التنوع في مصادر الربحية، وفتح مجالات جديدة، ومنتجات مبتكرة وقادرة على المنافسة، واستطعنا في عام 2018 تحقيق سلسلة من النجاحات المتواصلة على كافة الاصعدة ، من خلال المؤشرات الرقمية والانجازات النوعية، والاداء المهني الملتزم بالضوابط والتعليمات المصرفية والشرعية، والموافق للاستراتيجيات والخطط الموضوعة للبنك.
واوضح بان مؤشرات الربحية المحسوبة على أساس سنوي تشير إلى ارتفاع معظم نتائج "بيتك"، وابرزها العائد على معدل الموجودات، والعائد على معدل حقوق المساهمين ، والعائد على معدل رأس المال ، كما ارتفعت ربحية السهم وإجمالي الإيرادات التشغيلية ، منوها بان " بيتك" تمكن من الاحتفاظ بمعدلات الربحية التي تحققت في عام 2017 وزاد عليها في 2018 على الرغم من اعتماد معايير جديدة ذات ضوابط صارمة لإعداد التقارير المالية ابرزها المعيار الدولي التاسع لإعداد التقارير المالية IFRS9 ، وهكذا فان النتائج تؤكد إمكانياتنا وما يمكننا تحقيقه من إنجازات مستقبلاً ، وسيعمل "بيتك" للمحافظة على معدل نمو مستقر، وتنفيذ سياسة متحفظة ، لتعزيز المخصصات الاحترازية ، ومتانة المركز المالي .
وقال المرزوق : تركزت اهدافنا في 2018 على تحقيق التقدم للبنك من خلال تحسين الكفاءة الداخلية والإنفاق الرشيد، مع ابتكار منتجات جديدة وتطبيق أعلى معايير الجودة والحوكمة ، واستيعاب التكنولوجيا المصرفية ، معتبرا ان نجاح "بيتك" فى تحقيق اهدافه السابقة تحولا محورياً في مسيرته نحو تنفيذ رؤيته الاستراتيجية ، ليصبح المؤسسة المالية الاقوى اداء والاكبرتأثيرا محلياً وعالميا .
وقد أكد على ان الإصلاحات الرئيسية على المستويين التنظيمي والتشغيلي، دفعت لتحقيق ريادة السوق ، وتحسين قدرات البنك الداخلية ، مثل تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية التقنية لمواكبة " الصيرفة الالكترونية"والاستثمار بالموارد البشرية عبرهيكل وظيفى رشيق مشبع بالخبرة والعناصر البشرية الواعدة خاصة من القدرات الوطنية الشابة ، واستقطابها وافساح المجال امامها، ومنظومة متنوعة من المنتجات المنافسة والمتكاملة، وتوسيع شبكة الفروع، وتطوير قنوات الخدمة الإلكترونية ، وتحسين إدارة مخاطر الائتمان لضمان جودة الاصول ، ما اسفر عن خفض معدل القروض غير المنتظمة الى ادنى مستوياته ، واثبتت نتائج اختبارات الضغط ، القدرة على مواجهة الصدمات ، في مخاطر الائتمان والسـوق والسيولة ، وفق مجموعة واسعة من السيناريوهات مدعومة بسلامة الممارسات المصرفية .
واكد المرزوق ان الإنفاق على بناء منصات تكنولوجيا المعلومات والاستثمار في البنية التحتية وفى الواجهة الأمامية للتكنولوجيا الظاهرة فى الخدمات المقدمة للعملاء، ميزت اعمال وانشطة " بيتك" فى 2018 بما يمكننا ان نطلق عليه عام التكنولوجيا المالية Fintech ، حيث نجح "بيتك" فى تقديم 20 خدمة مصرفية تقنية متطورة انفرد بمعظمها على مستوى الكويت مرسخا مركزه التنافسي على مستوى القطاع المصرفي، وتوج جهوده بتشغيل فرعه الالكترونى الاول فى اشبيليه تحت عنوان KFH Go”" الاول من نوعه فى الكويت، ويوفر للعملاء منظومة متكاملة من الخدمات الالكترونية الكاملة على مدار الساعة، وبدون تواجد او تدخل اى عنصر بشرى ، ويوفر الفرع الالكترونى اكثر من 30 خدمة تمثل نحو 80 % من الخدمات التى يقدمها الفرع التقليدى. وقد اطلق بيتك خدمة الشات بوت (Chatbot) تحت اسم "بيتك للمساعدة"، بالتعاون مع "مايكروسوفت"، لتحسين التفاعل مع العملاء ومساعدتهم على اكثرمنصات"بيتك" الالكترونيةعملامثل kfh.com والتطبيق على الهواتف الذكية kfhonline، ونجح في تطبيق نظام مركزي لشبكة التراسل"swift" السويفت" للمدفوعات العالمية على مستوى المجموعة، واستحداث نظام آلي جديد يتعلق بضبط التعاملات مع أجهزة السحب الآلي، وقدم للمرة الاولى في الكويت، خدمة Visa Checkout لتسهيل الشراء عبر الانترنت بسرعة وأمان، وأطلق جهاز XTM الذي يعتبر فرعا إلكترونيا صغيرا، مع تطوير امكانيات اجهزة السحب الالى الاخرى واضافة 7 خدمات جديدة بعضها يقدم لاول مرة محليا، منها السحب النقدي من دون الحاجة إلى بطاقة السحب الآلي ، بالرمز التعريفي QR code ، والسحب باستخدام البطاقة المدنية أورقم الهاتف النقال ، مع امكانية تحديث المعلومات ، وتفعيل بطاقات السحب الالي الجديدة والمجددة ، وتغيير الرقم السري، وتقديم خدمة التحويل المالى السريع عبر الحدود "بيتك اكسبرس" وخدمة التحويلات المالية الفورية باستخدام شبكة ريبل “RippleNet“ .
وافاد المرزوق بان التكنولوجيا اصبحت قاطرة الخدمات المصرفية، والساحة الرئيسية لنموها خلال الفترة المقبلة، معربا عن ثقته بان هناك ثلاثة محاور رئيسية وهي الانترنت وتنامى استخدامها، ثم الهواتف الذكية وتوسع انتشارها ، وثالثا الخدمات المصرفية التي تعكس تطورات المحور الأول والثاني ، وبالتالي سيكون المحرك الاكبر لنمو الصيرفة وخروجها عن الكثير من مفاهيمها واشكالها التقليدية مستقبلا ، مشيرا الى ان"بيتك" يستهدف بشكل جاد استيعاب الذكاء الاصطناعي والروبوتات فى العمليات المصرفية والاعمال التشغيلية ، لزيادة الانتاجية وخفض المصاريف، وقد وقع اتفاقيات مع جهات عالمية معروفة ستظهر نتائجها بشكل ملموس خلال العام الجارى .
وقال المرزوق ان عام 2019 سيشهد تعزيز قدرة "بيتك" على المنافسة التي تتزايد في الأسواق المحلية والعالمية، وهو هدف يتقاطع مع الجهود المستمرة لتحقيق أرباح مستدامة والتركيز على الاهتمام بالعملاء، مشددا على ان التميز في خدمة العميل والابتكار في التمويل الإسلامي، وتحسين مستوى العمليات وإدارة المخاطر، سيضمن المحافظة على تراث البنك وسمعته كأكبر بنك إسلامي يمكن الوثوق به، والاكثر قدرة على منح المساهمين والمودعين اعلى الأرباح وأفضل الخدمات.
واشار الى ان تقوية وضع "بيتك" في السوق الكويتي في مجال التجزئة، يأتى بعد اكتمال العديد من المشاريع أبرزها الاستمرار في إعادة هيكلة المحفظة الاستثمارية، وتحديد الاسواق والمنتجات والقطاعات الاقتصادية المستهدفة، ونمط إدارة الأعمال، وتوجيه القدرات لزيادة حصة "بيتك" في القطاعات الكبيرة والمتوسطة، من خلال تمويل المشاريع الكبرى وتنمية دوره تجاه المشاريع الصغيرة.
وقال المرزوق ان النتائج الإيجابية للمبادرات، انعكست على اداء وحدات المجموعة، ومساهماتها فى الارباح، وزيادة التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين بنوك "بيتك" التابعة في ماليزيا وتركيا والبحرين والمانيا ، لتحقيق أوجه التكامل المشترك ،وإعادة هيكلة الانشطة وترسيخ ركائز التوسع الإقليمي، وتحسين قيمة العلامة التجارية .
واضاف: حافظ "بيتك" على تقييمه الائتماني الذى يتضمن رؤية مستقبلية مستقرة وثقة فى قدرة المجموعة على النمو ومواجهة التحديات والضغوط والوفاء بالالتزامات، كما فاز بـ22 جائزة من جهات عالمية مرموقة شملت التقدير لمجالات عديدة، واكدت تصنيفه اكثر البنوك الاسلامية امانا.
وأعرب المرزوق عن ثقته فى قدرة القطاع المصرفي على القيام بدور رئيسي في دعم مشاريع خطة التنمية، فى ظل التزام الحكومة بمواصلة الانفاق الراسمالى وطرح المشاريع ، ما يدعم القطاع الخاص ويحقق التنوع الاقتصادي ، واشار الى ان القطاع المصرفي المحلي يظل في موضع قوة ، مدعوما بوفرة المخصصات، مع مستويات كفاية رأس المال، وارتفاع صافي الدخل والسيولة العالية ، والكفاءة التشغيلية ، التى ستكون على المحك فى 2019 ، حيث ستواجه البنوك اختبارا فى قدرتها على النمو وجذب الأموال وتشغيلها، في ظل صعوبات متوقعة فى البيئة التشغيلية ، والتغيرات والتحديات الاقتصادية والجيوسياسية فى المنطقة والعالم ، بالاضافة الى اضطراب اسعار النفط .
وأكد المرزوق بأن القطاع المصرفي الكويتي بقياداته المصرفية وبنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال والجهات الرقابية الأخرى سيتمكن من النهوض بمستوى الخدمات المصرفية لتكون منافسة عالمياً.
وتقدم بالشكر للمساهمين والعملاء على ما قدموه من دعم وما ابدوه من ثقة تجاه اعمال وانشطة "بيتك"، وثمن جهود الادارة التنفيذية والموظفين على ادائهم المتميز .