الناهض: "بيتك" شريك أساسي في دعم وتطوير الاقتصاد الكويتي
خلال مشاركته في مؤتمر" The Business Year" في لندن برعاية من "بيتك"
شارك بيت التمويل الكويتي "بيتك" كراع رسمي، في مؤتمر "دور القطاع الخاص في مستقبل الاقتصاد الكويتي"، الذي نظمَّته مجموعة The Business Year الإعلامية للأخبار الاقتصادية في المملكة المتحدة – لندن.
وخلال مشاركته في المؤتمر، استعرض الرئيس التنفيذي للمجموعة في "بيتك" مازن سعد الناهض، أهمية التحول الرقمي في القطاع المصرفي، ودور "بيتك" والبنوك الكويتية بشكل عام في دعم خطة التنمية ورؤية الكويت 2035 التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
وقال الناهض إنه تماشياً مع خطة التنمية الوطنية ورؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تسير الكويت نحو تنويع اقتصادها، منوها بثقته بقدرة القطاع الخاص على لعب دور إيجابي في مستقبل تنمية الاقتصاد الكويتي.
وأضاف أن القطاع الخاص، لاسيما البنوك مؤهلة إلى المساهمة في خطة التنمية الطموحة وإضافة القيمة المتوقعة من هذه المشاركة.
ولفت الناهض إلى أنه في حين تبلغ قيمة المشروعات الحكومية التي يجري لها التخطيط على المدى القصير 32 مليار دولار، فأن القطاع المصرفي جاهز للعب دور مهم في دعم مشروعات التنمية على المدى البعيد في البنية التحتية للكويت بالنظر إلى التوقعات الإيجابية بتزايد نشاط المشروعات في النصف الثاني من هذا العام وخلال 2020. وينطوي هذا الدور على تمويل هذه المشروعات، وتوفير خدمات مصرفية بدءاً من أنشطة التمويل وصولاً إلى المعاملات البنكية، إضافة إلى الخدمات الاستشارية وخدمات التمويل التجاري وما إلى ذلك من أنشطة وأعمال مصرفية أخرى.
ونوه الناهض بالتغييرات والتطورات العديدة التي شهدها الاقتصاد الكويتي والتي أثمر عنها نتائج ايجابية، مضيفاً أن الكويت تتمتع بمزايا تنافسية كبيرة، وقوة مالية تؤهلها لتكون مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً. بالإضافة إلى ذلك، تظهر بيانات وأرقام صادرة عن البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي المعدَّل وفق القوة الشرائية للفرد الكويتي الواحد بلغ 67 ألف دولار في 2018.
مساهمة حيوية
وأكد الناهض على أهمية مساهمة القطاع المصرفي في تحقيق رؤية الكويت 2035، وتحويلها إلى مركز مالي وتجاري تبلغ فيه مصاف دول العالم المتقدم، مضيفاً أنه من خلال استقطابه لمجموعة من المواهب الكويتية الشابة والمتعلمة والمدربة جيداً، ستكون مساهمة البنوك محورية في تحقيق هذه الرؤية.
علاوة على ذلك، أوضح الناهض أن القطاع المصرفي الكويتي قادر على المساهمة بشكل بارز في مساندة الحكومة في تنفيذ الركائز الرئيسية لخطة التنمية والتي تستهدف تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري وثقافي رائد في 2035.
وعن مساهمة "بيتك" في هذه المشروعات الطموحة، قال الناهض إن البنك مشارك فاعل في العمليات والصفقات التمويلية الكبرى في الكويت، بدءاً من تمويل الحكومة والشركات في المشروعات المحلية وصولاً إلى تمويل المشروعات في الخارج، آخرها صفقة تمويل مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبيك" لمشروع استيراد الغاز المسال التابع للشركة.
واعتبر الناهض أن "بيتك" وعلى غرار البنوك الكويتية الأخرى، جزء رئيسي في بلورة رؤية 2035، بالنظر إلى السجل الحافل الذي يتمتع به كمؤسسة مالية إسلامية رائدة متمكنة من تطوير وتنمية صناعة الخدمات المالية في الكويت، والمساعدة في تسهيل نمو وتنويع جهود الاستثمار لدى العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وعبّر الناهض عن ثقته بأن مساهمة القطاع الخاص ولاسيما البنوك، ستساهم بخلق اقتصاد متنوع ومزدهر في غضون الأعوام الخمسة أو العشرة المقبلة.
التكنولوجيا والتحول الرقمي
وتطرق الناهض خلال كلمته إلى دور التحول الرقمي والتكنولوجيا في الصناعة المصرفية، مشيراً إلى أن البنوك تمر حالياً بعملية تحول رقمي أصبحت خلالها العديد من العمليات المصرفية آلية بالكامل.
وأكد اهتمام البنوك بتبني التكنواوجيا في الخدمات المصرفية، خاصة وأن الصناعة المالية والمصرفية شهدت ولا زالت ابتكارات هائلة وزاد فيها استخدام التكنولوجيا في السنوات الأخيرة. وفي عالم اليوم الذي يتسم بالابتكار المزعزع Disruptive Innovation، باتت الخدمات المصرفية عبر الموبايل، وتكنولوجيا اللمس، والبلوك تشين، والعملات الافتراضية، والروبوت، والبيانات الكبيرة والذكاء الصناعي، جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وأضاف الناهض أن أكثر من ثلاثة أرباع المؤسسات المالية ستزيد من جهودها في الابتكار، في حين باتت العديد من الشركات تتبنى اليوم الطبيعة المزعزعة لـشركات التكنولوجيا المالية "FinTech"، وذلك وفقاً لما أوردته دراسة صادرة عن مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز".
ولفت في الوقت ذاته إلى أن البنوك الكويتية حريصة على الاستثمار في التكنولوجيا المالية والمصرفية والتحول الرقمي، مؤكداً أن هذا التوجه من شأنه أن يعزز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الكويتي، خاصة وأنه ركيزة أساسية في الجهود التي تبذلها الحكومة لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي.
وأشار الناهض إلى البصمة الواضحة لـ" بيتك" في توسيع نطاق خدماته ومنتجاته وتطويرها باستمرار كونه مؤسسة مالية رائدة في الابتكار، إذ أطلق "بيتك" فرع KFH Go الذكي ذاتي الخدمة في اشبيلية والجابرية. ويقدم الفرع خدماته على مدار الساعة للعملاء. كما أطلق "بيتك" أول نظام لحجز المواعيد الكترونيا Skiplino عبر الهواتف الذكية لزيارة الفروع المصرفية، وطبق تكنولوجيا البلوكتشين عبر خدمة التحويلات المالية الفورية باستخدام شبكة "RippleNet"، وطبق تقنية الذكاء الاصطناعي عبر تنفيذ برنامج روبوت للعمليات التشغيليةRPA لتبسيط العمليات الداخلية المتعلقة بعمليات تمويل العملاء، بالاضافة الى عدد كبير من الخدمات المصرفية الرقمية المبتكرة.
وجاءت مشاركة "بيتك" في المؤتمر الذي عقد بالشراكة مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت KDIPA، ضمن إطار الاهتمام بالشأن الاقتصادي والاستثماري، والحرص على تحفيز الجهود التي تصب في تشجيع الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الكويتي، حيث يعتبر المؤتمر منصة مناسبة لإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعين العام والخاص، وبحث تطورات بيئة الأعمال ومجالات التمويل، واستعراض دور القطاع المصرفي في دعم عملية التنمية.
وناقش المؤتمر موضوعات ومحاور متنوعة مثل: "تنويع الاقتصاد الكويتي وقود للمستقبل" لاستعراض حرص الكويت على النظر في القطاعات الإستراتيجية الأخرى بعيداً عن النفط وتشجيع المزيد من مشاركة القطاع الخاص، و"القطاع المالي الكويتي ودوره الرئيسي في الاقتصاد الكويتي"، وكذلك ناقش "الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال" بهدف تعزيز التحول الرقمي وتحفيز ريادة الأعمال لتدعيم مكانة الكويت كمركز رقمي في المنطقة. وناقش المؤتمر دور الاستثمار الأجنبي المباشر وخصخصة البورصة وأسواق رأس المال وغيرها من المحاور التي تبرز أهمية بيئة الاستثمار ودور القطاع الخاص في الاقتصاد الكويتي.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر جمع كوكبة من قيادات المال والأعمال وممثلين وخبراء من القطاعين العام والخاص، ومسؤولين ورجال أعمال محليين وأجانب.