خلال لقائه مع CNBC العربية
نحو 80% من اجمالي الايرادات التشغيلية في "بيتك" من العمل المصرفي الاساسي
قال رئيس الاستراتيجية لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، فهد خالد المخيزيم ان نمو الارباح بنسبة 16.5 بالمئة خلال الأشهر التسعة الاولى من 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق يعكس نجاح سياسة "بيتك" في التركيز على العمل المصرفي الاساسي، مشيرا الى ان اكثر من نحو 80 بالمئة من اجمالي الايرادات التشغيلية يأتي من العمل المصرفي الاساسي.
وأضاف المخيزيم خلال لقاء اجراه معه تلفزيون CNBC العربية في المقر الرئيسي للبنك، ان نحو 44 بالمئة من صافي الارباح ونحو 49 بالمئة من الايرادات تاتي من أعمال وانشطة "بيتك" خارج الكويت من خلال الكيانات التابعة، الامر الذي يؤكد سياسة "بيتك" في تنويع مصادر الايرادات بما يساهم في استدامة النمو.
وأشار المخيزيم الى ان "بيتك" يضع في عين الاعتبار أحوال الاسواق التي يعمل فيها وتقلباتها عند وضع الميزانيات بما في ذلك تذبذب قيمة العملة، لافتا الى ان "بيتك" ينظر لاعماله في تركيا نظرة طويلة الامد مع الاستمرار في عمليات التوسع، لاسيما في السوق الاوروبي من خلال "بيتك-ألمانيا" KT Bank AG الذي يستهدف خدمة الجالية التركية والمسلمة في ألمانيا، منوها بافتتاح الفرع الرابع في كولون في اطار استراتيجية "بيتك" في التواجد والتوسع في السوق الاوروبي.
ولفت المخيزيم الى ان عوامل كثيرة دفعت "بيتك" الى التواجد في السوق الالماني منها امكانات النمو الكبيرة في المانيا والبيئة التشغيلية الجيدة ووجود الاطار التشريعي الذي يسمح بالعمل المصرفي الاسلامي.
وعن مجموعة عارف، قال المخيزيم ان مجلس الادارة ارتأى في نهاية النصف الاول من العام الحالي بيع حصته من مجموعة عارف، ويتلقى البنك عدة عروض الى انه ينتظر العرض الانسب الذي يصب بمصلحة "بيتك" ويتناسب مع السوق.
وعن حجم المخصصات التي جنبها "بيتك" الى الان، أوضح المخيزيم ان قيمتها وصلت الى نحو 752 مليون دينار، مشيرا الى انخفاض نسبة الديون المتعثرة على مستوى عمليات "بيتك" في الكويت إلى 1.8 في المئة، وانخفاضها على مستوى المجموعة إلى ما دون عتبة 3 بالمئة.
ولفت الى ان المحرك الاساسي لنمو سوق الائتمان في 2016 هو الانفاق الحكومي على المشاريع التنموية في القطاعات النفطية وغير النفطية والبنية التحتية على الرغم من انخفاض اسعار النفط وتأثر دخل الدولة بشكل عام، مشيرا الى انه من المرجح ان يستمر الانفاق في عام 2017، مع وجود مشاريع ممنوحة للقطاع الخاص، حيث ان مثل هذه المشاريع بات ضرورة ملحة في الوقت الراهن لاستمرارية النمو في سوق الائتمان، منوها بمشاركة "بيتك" بتمويل العديد من المشاريع التي طرحتها الحكومة.
كما أكد على دور "بيتك" الرائد في دعم وتمويل اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا الى التنسيق مع الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهذا الشأن.