قدم بيت التمويل الكويتي "بيتك" إلى بيت الزكاة مبلغ5 ملايين دينار تمثل الزكاة المحتسبة عن المساهمين،من أصل مبلغ اجمالى تم تقديمه خلال العام 2012 بلغ 21 مليون دينار،وذلك لدعم وتمويل المشاريع الخيرية لبيت الزكاة داخل دولة الكويت وخارجها خلال العام 2012،حيث استفاد منها 16 ألف أسرة مستحقة داخل الكويت،في إطار تعزيز الدور الاجتماعي "لبيتك" والتعاون مع الجهات الرسمية العاملة في مجال المساعدات وأعمال البر،وخدمة للعمل الخيري الذي أصبح علامة ناصعة في مسيرة الكويت.
وبهذه المناسبة،شدد رئيس مجلس إدارة "بيتك" محمد الخضيري خلال استقباله وفد بيت الزكاة الذي ضم المدير العام عبدالقادر العجيل ونائب المدير العام للشئون المالية والإدارية عبدالعزيز البزيع، ونائب المدير العام للموارد والإعلام محمد العتيبي، وبحضور الرئيس التنفيذي في "بيتك" محمد العمر،ومساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة عبد العزيز الجابر،على أن"بيتك" سيواصل أداء دوره الاجتماعي لخدمة الكويت وشعبها على جميع المستويات سواء من خلال هذه المساهمات المالية المباشرة للجهات الخيرية،أوعبر توسيع دوره كمؤسسة مالية إسلامية ناجحة تقدم لعملائها منتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم وتساهم في الوقت ذاته في تعزيز حركة السوق ودعم المنتج الوطني والتاجر الكويتي وتحريك عجلة الاقتصاد مشيرا إلى أن "بيتك" يتطلع إلى لعب دور اكبر على الساحة الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة ضمن الأولوية الكبيرة التي يضعها في إستراتيجيته للسوق المحلي.
وقال الخضيري إن الأولوية ضمن الدور الاجتماعي"لبيتك" تتركز في المساهمة بإنجاح المشروع التنموي العام للدولة وخدمة شرائح مختلفة من المجتمع، ودعم المشاريع التي تقوم بها المؤسسات والجمعيات الخيرية الرسمية، مشيرا إلى أن "بيتك" منذ بدأ العمل قبل 33 عاما كأول مؤسسة مالية تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، وضع مؤسسوه خدمة المجتمع نصب أعينهم واعتبروها ركنا أساسيا يقوم عليه عمل المؤسسة، لذا فان رؤية "بيتك" ونظرته للمسؤولية الاجتماعية تتعزز من خلال منهجه الشرعي والتصاقه ببيئته وارتباطه بالعالم.
من جانبه،قال مدير عام بيت الزكاة عبدالقادر ضاحي العجيل إن "بيتك" يؤكد بهذا الأهمية الكبيرة التي يضعها لخدمة المجتمع والأولوية التي تمثلها المسؤولية الاجتماعية في عمله، وان "بيتك" أصبح مشهودا له في هذا المجال، معربا عن تقديره لهذا العطاء الذي يساعد في دعم قدرات وأنشطة وأعمال بيت الزكاة، وهذا ليس بغريب على "بيتك" الذي يعمل بمفهوم التعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة الرسمية والشعبية لتحقيق الهدف الأسمى في المجتمع وهو التكافل والتعاون وتشجيع العمل الخيري الهادف الذي يحث عليه ديننا الحنيف ويساهم في الوقت ذاته في تنمية المجتمع وخدمة أبنائه.
وأشار العجيل إلى أن جزءا من المبلغ قد خصص لمشاريع وأنشطة داخل الكويت،والجزء الآخر للمشاريع التنموية الخيرية في الخارج التي يتم تنفيذها باسم دولة الكويت عبر بيت الزكاة وبإشرافه وفي ذلك جانب مشرق آخر من عطاءات "بيتك" التي تساهم في تعزيز الصورة الايجابية عن الكويت دولة وشعبا وترسخ جذور العمل الخيري في مختلف دول العالم.
ويقوم" بيتك" بدوره الاجتماعي انطلاقا من منهج عمله الذي يرى للمال دوراً في المجتمع ويركز على أهمية أن تستهدف أنشطته"اعمارالأرض" وخدمة كافة شرائح المجتمع،ودعم المشاريع والأنشطة الخيرية، فمنذ بدأ"بيتك" العمل قبل 34 عاما كأول مؤسسة مالية تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية،وضع مؤسسوه خدمة المجتمع نصب أعينهم واعتبروها ركنا أساسيا يقوم عليه العمل .
ويعتبر" بيتك" أن الدور الاجتماعي في مجتمع غنى قد لا يعنى صرف الأموال فقط بل نقل الخبرة والتجربة أيضاً لتعم المنفعة على الجميع، ومن هنا نشط البنك في تأهيل كوادر وطنية مصرفية من الرجال والسيدات وتوفير فرص العمل لهم وتنمية قدراتهم القيادية حتى أصبح "بيتك" يلقب "هارفارد البنوك الإسلامية" نظرا لكثرة القيادات التي عملت فيه ونقلت خبرتها وتجربتها فيما بعد إلى العديد من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الكبرى حول العالم عند انتقالها للعمل فيها،لذا فان رؤية «بيتك» ونظرته للمسئولية الاجتماعية تتعزز من خلال منهجه الشرعي وارتباطه ببيئته الكويتية وارتباطه بالعالم.
ومن المجالات الأساسية للمسئولية الاجتماعية التعليم والصحة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة ورعاية المحتاجين ودعم الأنشطة الخيرية والاجتماعية.
ومن ابرز المشاريع في المجال الصحي بناء مركز طبي لعلاج الإدمان بتكلفة 4 ملايين دينار لعلاج ضحايا المخدرات والحد من أثار هذه الآفة المضرة بالمجتمع خاصة على الشباب، ويعمل المستشفى منذ افتتاحه في فبراير عام 2005 بكفاءة عالية، كما تبرع لانشاء15مركزاسعاف بتكلفة تصل إلى 5 ملايين دينار لتطوير وتحديث البنية الأساسية لمرافق الطوارئ الطبية وتوفير منظومة متكاملة للرعاية الصحية .
ووقع "بيتك" اتفاقية عالمية للمساهمة في التوعية بأمراض السكري وأخطارها ومضاعفاتها،تعد الأولى من نوعها من قبل اى مؤسسة مالية أوبنك بالمنطقة،ويشارك بموجبها في العديد من المؤتمرات والندوات والمعارض المتعلقة بمكافحة مرض السكري، كما تبرع" بيتك" لبناء جناح خاص لعلاج المدمنين المحكومين بالسجن المركزي، ويتبرع سنويا إلى بعض الهيئات واللجان المعنية بدعم غير القادرين للعلاج ورعايتهم ، كما شارك في رعاية العديد من الحملات الوطنية لمكافحة الأمراض المختلفة وأبرزها الحملة الوطنية التوعوية لمرض السرطان"كان" باعتبارها حملة رائدة تقاوم احد الأمراض المنتشرة بشكل متزايد هذه الأيام، وحملة "غراس" لمكافحة المخدرات وغيرها ، حيث تشغل التبرعات لقضايا الصحة وخدماتها حصة كبيرة من المساعدات التي يقدمها بيتك للمجتمع سنويا .
وفى مجال رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة انشأ دور رعاية لذوى الاحتياجات الخاصة بتكلفة مليون دينار على مساحة 7 آلاف متر مربع، كما أسس شركة مستقلة عبر إحدى شركات "بيتك" تتولى الاهتمام بهذه الشريحة ومتابعتها وتوفير الرعاية الكاملة لها، وتعد الشركة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة ، وساهم في تنظيم ورعاية العديد من البرامج الخاصة بهذه الشريحة بالتعاون مع الجهات المسئولة.
وفى مجال التعليم يشارك "بيتك" في مشروع تأهيل المدارس الحكومية مؤكدا على أن التعليم هو السلاح الحقيقي للثروة البشرية،ويساهم" بيتك" سنويا في توفير احتياجات مئات المدارس الحكومية من الأجهزة التقنية والالكترونية الداعمة للعملية التعليمية،وفى رعاية العديد من الأنشطة الجامعية والبرامج العلمية المتخصصة في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى التبرع سنويا لصندوق "طالب العلم" الذي يتولى الصرف على الطلاب غير القادرين حتى إكمال تعليمهم .
ويحرص "بيتك" على أن يكون الاهتمام بالشباب احد أسس دوره الاجتماعي ويقوم بذلك في أنشطة متعددة سواء برعاية ودعم الأنشطة الشبابية ورعاية المبدعين والمخترعين من الشباب الكويتي ومن ذوى القدرات المتميزة في الأنشطة الرياضية والثقافية،كما يستقطب "بيتك"سنويا مئات الشباب الكويتي للتدريب والعمل في قطاعات وإداراته المختلفة،حيث يعتبر الالتحاق "ببيتك" فرصة وظيفية متميزة كونه يتميز عن غيره بتوفير مساحة كبيرة من الخبرات من خلال العمل في مجالات متنوعة وثرية تحقق للموظف مستوى متقدم من الخبرة العملية المتطورة .
وقد أشاد برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة بجهود"بيتك" في استقطاب العناصر الوطنية ومنحهم الثقة بتمكينهم من التدريب على رأس العمل وتعيينهم في مختلف إدارات البنك حيث تساند هذه الجهود وبشكل مباشر الاتجاهات التي تتفق مع خطط الدولة في عملية التوظيف.
وفى وقت يعتمد فيه "بيتك"على استثمارات حقيقية غير ورقية، ويستهدف المشاركة دوما في جهود إعادة أجواء الثقة في الأسواق، بالإضافة إلى تطوير صيغ تمويلية تعتمد على المشاركة بين التمويل الحكومي والتمويل المصرفي الإسلامي،مع تطوير أسواق رأس المال وتعديل تشريعات منتجات مرنة مثل الصكوك لتوفير المزيد من مصادر التمويل والدعم، يعمل "بيتك" أن تكون معظم خدماته ومنتجاته ذات اثر اجتماعي وبعد اخلاقى يعزز منظومة القيم في المجتمع ويحفظ نموه واتزانه ويثرى جهوده نحو التطور والازدهار في كافة المجالات .
وعلى صعيد الخدمات والمنتجات ذات الأبعاد الاجتماعية،تبرز"أقسام السيدات" حيث استطاع "بيتك" أن يواكب بخدماته ومنتجاته قيم المجتمع وعاداته، فأنشأ أقسام خاصة للسيدات لتقديم خدماته ومنتجاته في جو من الخصوصية،ساهمت في تكوين كوادر نسائية مصرفية وطنية بالإضافة إلى تدوير أموال السيدات المختزنة داخل المنظومة الرسمية لاقتصاد الدولة.
أما خدمة التمويل العقاري فرغم أنها خدمة مالية إلا أنها تأخذ بعدا اجتماعيا في "بيتك" حيث يتم التمويل على فترات طويلة تصل إلى 15 عاما،واستطاع "بيتك" أن يوفر المسكن المناسب لنحو 30 ألف أسرة كويتية بتمويلات وصلت حوالي 4 مليارات دولار، وذلك تقديرا لأهمية أن يحصل المواطن على المسكن اللائق الذي يوفر له ولأسرته حياة كريمة ويساعده على أن يكون نافعا ومنتجا .
كما استحدث"بيتك" العديد من المنتجات والخدمات ذات الطابع الاجتماعي ومن أحدثها "بطاقة الخير" وهى بطاقة مصرفية يتبرع بيتك بجزء من عائد استخدامها لمساعدة غير القادرين على أداء الحج والعمرة،وقد تم إيفاد 70 حاجا ومعتمرا بالتعاون مع وزارة الأوقاف منذ بداية إطلاق البطاقة نهاية العام الماضي،وطرح حساب"جامعتي" الذي يساعد الآباء على توفير تكاليف تعليم أبنائهم، من خلال الادخار المنتظم وهى القيمة المهمة التي يعمل"بيتك" بشكل دائم على تعزيزها في المجتمع.