أكد الرئيس التنفيذي لـ«بيت التمويل الكويتي» (بيتك) محمد العمر، ان التنوع الثقافي والعقائدي للبشر لا يقف عائقا امام نمو صناعة الصيرفة الاسلامية على مستوى العالم، بل ان واقع تجربة التوسع الخارجي لـ«بيتك» يثبت ان العمل المهني القائم على قاعدة صلبة من المنهج السليم والتصرف الاخلاقي مطلب ملح للفرد والجماعة في اي مكان من هذا العالم.. وان مسيرة «بيتك» خلال السنوات الثلاثين الماضية كونت قاعدة من العملاء من مختلف الاديان.. مرحبا بكل من يريد ان يتعامل مع «بيتك» وفق منهجه. جاء ذلك خلال محاضرة القاها العمر في اللقاء الشهري لمجلس الاعمال الاميركي في مقر السفارة الاميركية بوجود السفيرة ديبورا جونز التي رحبت بالعمر في مستهل اللقاء، مشيدة بما حققه «بيتك» من انجاز على الصعيدين المحلي والخارجي ودور العمر في مسيرة تطوره ونموه. كما اشادت بدور مجلس العلاقات الاميركية في خلق بيئة صحية لمجتمع رجال الاعمال في تواصلهم مع نظرائهم من الجانب الاميركي.
وكان محمد العمر قد شدد في محاضرته على ان «بيتك» يحرص على تعزيز ثقافة الالتزام بالمنهج السليم عند مزاولته لنشاطه، وان رؤيته التي عمل على تحقيقها منذ تأسيسه التي تحولت خلال مسيرة النجاح المستمرة منذ اكثر من 30 عاما الىقناعة، وهي ان العميل ايا كانت هويته وجذوره، يميل الى تغليب عامل الثقة في البنك على ما عداها، رغم ضرورة باقي العوامل، وهو ما ساهم في نجاح «بيتك» وجعله مصرفا تدعوه الكثير من دول العالم، خصوصا الدول المتقدمة الى ان يفتح فروعا ويمارس نشاطه فوق اراضيها. فـ«بيتك» لم يدخل اي سوق كمستثمر ينظر الى الربح المادي السريع، بل هو في جميع مشاريعه يحرص على تثبيت منهجه في العمل المالي القائم على اعمار الارض، وهو ما يتوافق مع احكام الشريعة الغراء، فتمويلاتنا ومشاريعنا تذهب الى جوهر الاقتصاد الحقيقي، وعليه من السهل على اي متابع ان يرى المشاريع التي مولها او بناها «بيتك» وهي من التنوع بحيث تشمل جميع القطاعات الاقتصادية المنتجة التي تعود على المجتمع بالمنفعة.
وأكد العمر ان سياسة التوسع الدولي التي انتهجها بيتك منذ منتصف الثمانينات واخذت طابعا عمليا بانشاء بيتك - تركيا في عام 1989 قد زادت وتيرتها في ظل تزايد الاقبال والتفهم لطبيعة ودور ومجالات عمل الخدمة المالية الاسلامية، مما جعلها بديلا وخيارا مناسبا في العديد من الاسواق والدول حول العالم، حتى انه لم يعد يطرح مشروعا من المشاريع الا وتتجه الانظار الى مؤسسات التمويل والبنوك الاسلامية للمشاركة فيه، وقد نجح بيتك في بناء قاعدة واسعة من الانتشار تدعمت من خلال الثقة والمهنية والالتزام بالقواعد والتشريعات المنظمة للعمل الاقتصادي في الدول التي مارس فيها اعماله، وهو ما اكسب بيتك مزيدا من التقدير على المستوى الدولي، وجعل دول العالم تتوجه اليه بالدعوة للعمل في اسواقها احتراما لتجربته الناجحة ودوره التنموي.
واشار الى ان بيتك يعمل الآن في 20 دولة حول العالم، يعمل في معظمها بشكل مباشر، مثل تركيا والبحرين والامارات والسعودية والأردن والمغرب وماليزيا وسنغافورة واستراليا والمانيا، بالاضافة الى الاستثمار في دول اخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة واندونيسيا والصين وهونغ كونغ واماكن اخرى من العالم، وهو يستهدف ان يكون جسرا ورابطا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين هذه الدول وبين الكويت من جانب، ودول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط من جانب آخر.
وقال العمر ان بيتك يحظى بأفضل واعلى التقييمات من مؤسسات التصنيف العالمية، كما نال اكبر عدد من الجوائز من المؤسسات العالمية المعنية بمتابعة اعمال البنوك، وجميعها تؤكد نجاح وتميز اعمال وانشطة بيتك، فقد تصدر «بيتك» قائمة مجلة ذي بانكر لأكبر 500 علامة تجارية مصرفية لعام 2009، حيث احتل الترتيب الاول عربيا، وتم تقدير علامته بقيمة بلغت 763 مليون دولار اميركي، كما فاز «بيتك» بجائزة افضل بنك اسلامي للسنة الثانية على التوالي في استفتاء اجرته مجلة اخبار التمويل الاسلامي Islamic Finance News، وفاز «بيتك» ايضا بجائزة افضل بنك اسلامي ابتكاري، وافضل بنك اسلامي في الكويت للعام الثاني على التوالي، ومنحته مؤسسة يورمني العالمية اخيرا جائزتين، الاولى جائزة افضل بنك اسل