أعلن بيت التمويل الكويتي "بيتك" عن مشاركته اليوم في الاجتماع السنوي للمنظمة الأمريكية للمستثمرين العقاريين الأجانب AFIRE في نيويورك، والتي يمثل عضوية "بيتك" في مجلس إدارتها مدير إدارة العقار الدولي علي عثمان الغنام، وذلك لمناقشة آخر تطورات الأسواق العقارية في مختلف دول العالم.
وأوضح الغنام أن المنظمة التي تأسست في 1988م ومقرها واشنطن تعد الأكبر والأشمل بين الاتحادات العقارية على مستوى العالم حيث يحضر الاجتماع ممثلو كبرى الشركات المختصة بالاستثمار العقاري مع عدد من السياسيين البارزين من مختلف الدول حيث ستتم مناقشة الفرص المتاحة في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية مبيناً أن عضوية "بيتك" في المنظمة ممثلة عن منطقة الشرق الأوسط باعتباره أحد أهم صناع السوق العقاري فيها حيث تم انتخابه في الدورة الأخيرة.
وبين أن المنظمة كانت تستهدف في البداية المستثمرين العقاريين الأجانب إلا أن فاعليتها واستقطابها لاهتمام العديد من المؤسسات الكبرى جعلها شاملة للمستثمرين العقاريين الأمريكيين أيضا ليغطي نطاق عملها كافة خطوط الاستثمار العقاري على مستوى العالم وذلك بالتواصل معهم عبر الاجتماع السنوي الموسمي في فبراير وسبتمبر وكذلك عبر الانترنت على الموقع الالكتروني www.afire.org.
وأضاف أن المنظمة كانت قد توقعت حدوث الأزمة منذ 2006 ولذلك قامت الشركات والمؤسسات المنتمية لها بتسييل أهم المحافظ والصناديق للخروج بأفضل استثمار وحماية لمخاطر مساهميها وعملائها ، وهو ما دفع إدارة العقار الدولي أيضاً لتسييل صندوق "بيتك" للعقارات الآسيوية وصناديق أخرى كالعقارات السويدية والعقارات البريطانية وذلك بالتخارج منها بتحقيق أفضل عائد ممكن، مما يدعم ثقة المستثمرين ب"بيتك" وقدرته على تفهم السوق والنأي قدر المستطاع عن تأثيرات الأزمة الانعكاسية.
وعن تأثيرات الأزمة أشار الغنام إلى أن العقارات في المدن الكبرى الاستراتيجية لم تتأثر بشكل كبير إلا أن الشركات التي استخدمت أدوات ائتمانية بشكل كبير انعكس عليها ذلك بشل حركتها وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها ، كما أن المشكلة الحالية ليست فقط في شح السيولة بل قلة مصادر التمويل لضعف الثقة بعد النتائج السلبية التي أبرزتها الأزمة .
ويعد الغنام أحد الكفاءات الشابة وخريج جامعة ميامي الأمريكية 1989 ثم عمل في الهيئة العامة للإسكان وانتقل إلى المجموعة الاستثمارية العقارية الكويتية لينقل بعدها تجربته العقارية والتي تركزت في الدول النامية بالإضافة إلى الدول الصناعية إلى "بيتك" في 2002م ، وساهم من خلال إدارته في تأسيس العديد من الصناديق العقارية والتي شملت الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا والسويد وآسيا وتعمل إدارة العقار الدولي حالياً على دراسة الأسواق العالمي بمتابعة مستجداتها ودراسة الفرص المتاحة في ظل الأزمة.