أعلن صندوق العاملين التابع لبيت التمويل الكويتي "بيتك" عن تقديمه تبرع بمبلغ 55 ألف دولار وهي حصيلة جمع التبرعات من الموظفين عبر بيت الزكاة وذلك لتدعيم أعمالها في المساعدة والإغاثة للصامدين في مدينة غزة، وذلك إثر الحصار الذي يعانون منه وما تخلف عنه من ضحايا بين الأسر الفلسطينية.
وقد قدم شيك التبرع عن "بيتك" نائب رئيس مجلس إدارة صندوق العاملين عادل سمحان السمحان خلال لقائه مع وفد من بيت الزكاة مثله عبدالله الحيدر مدير إدارة النشاط الخارجي و نزار عبداللطيف المطوع مساعد المدير لشئون المتبرعين وأعضاء صندوق العاملين في "بيتك".
وقد أثنى السمحان على دور بيت الزكاة من خلال الجهود التي يقدمها في دعم عجلة العمل الخيري وخصوصا خلال الأزمات التي تمر بها الدول المنكوبة والتي تتركز في الوقت الحالي حول دعم الصامدين في غزة و أن هذا الدور هو الهاجس الذي يشغل الشعب الكويتي أجمع في هذه الأيام وأكبر دليل على ذلك تسابق الكثير من المحسنين على التبرع والبذل من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق معربا عن أمله في أن تستمر هذه الروح الإيجابية العالية بين أبناء المجتمع الكويتي الذي جبل أفراده على العطاء لخدمة وطنهم والشعوب الصديقة الأخرى وبناء من خلال ما قدموه من مساعدات اجتماعية و تبرعات في مجالات عدة تخدم المحتاجين في مختلف نواحي الحياة.
أكد السمحان خلال اللقاء على أن موظفي "بيتك" حريصين على تحقيق جزء مهم من دورهم الاجتماعي من خلال تقديمهم الدعم للمنكوبين والمحتاجين في الكويت وفي الدول الأخرى، مما يؤكد غرس "بيتك" فيهم المعاني الإنسانية السامية التي تحث على عمل الخير وهو ما يدعم أيضا مفهوم الصبغة الإسلامية التي يتسم بها "بيتك" وهو رائد للصناعة المصرفية الإسلامية وكذلك تأكيداً لمعاني الأخوة الإسلامية .
وتطرق السمحان إلى بعض الإنجازات الخيرية التي قدمها "بيتك" على المستوى العالمي من خلال دعم الدول المنكوبة أثناء الأزمات التي تتعرض لها ، وكان آخرها تبرع "بيتك" للشعب اللبناني بربع مليون دولار قبل نحو عامين إضافة إلى دعم متضرري زلزال باكستان علاوة على تقديمه مليوني دينار لدعم أنشطة وخدمات بيت الزكاة خلال العام الماضي بتخصيص جزء منها لتقديم المساعدات للدول المحتاجة علاوة على مساعدة الأسر الفقيرة والمتعففة داخل الكويت.
وذكر أن صندوق العاملين يتيح للموظفين سنوياً فرصة التبرع للمشاريع الخيرية في شهر رمضان المبارك ، ومن ضمن تلك المشاريع بناء مسجد ودار تحفيظ للقرآن في بنغلادش و والمساهمة في إنشاء مركز إسلامي للفتيات في البوسنة والهرسك و تجهيز عيادة الأسنان بمستشفى الكويت في غزة .
وشدد على أن "بيتك" يحرص على أداء دوره الاجتماعي باعتباره مؤسسة مالية إسلامية تتمتع بمنهجية عمل ترى للمال دورا رئيسيا في خدمة المجتمع وتنميته ،ويرى في ما يقدمه من مساهمات في هذا المجال أحد جوانب تميز مسيرته ومن عوامل تحقيق أهدافه ، مشيرا إلى انه بفضل الله تعالى فقد حقق "بيتك" المعادلة المثالية للنجاح التي تتمناها أي مؤسسة مالية من خلال أداء دوره الاجتماعي بالشكل الذي يفيد مجتمعه وفي نفس الوقت تحقيقه المؤشرات المالية الجيدة ومستويات الربحية والعائد المجزي لمودعيه ومساهميه ووقوفه في مقدمة المصارف الكبرى ذات المستوى العالمي من الخدمة والكفاءة والملاءة، حيث أن "صنائع المعروف تقي مصارع السوء" كما ورد في الحديث الشريف.
من جانبه أشاد عبدالله الحيدر بجهود "بيتك" في المجال الخيري مشيراً إلى أن العلاقة في دعم العمل الخيري بين الجهتين ليست بجديدة حيث أن "بيتك" في مقدمة المتبرعين على مستوى القطاع الخاص مشيراً إلى أن هذه المبادرة من موظفي "بيتك" تعبر عن تعاطف المجتمع الكويتي مع القضية الفلسطينية ونصرة إخوانهم المسلمين.