رحب الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي "بيتك" محمد سليمان العمر بالدفعة الجديدة من موظفي "بيتك" والذين سيبدأون اليوم أول يوم عمل لهم في "بيتك" والبالغ عددهم 58 من الشباب الكويتيين حديثي التخرج من الجامعات والمعاهد والذين سيتم توزيعهم بعد اجتياز البرنامج التدريبي على الإدارات المختلفة، مشيراً إلى استمرارية "بيتك" في الخطة التي وضعها قبل خمس سنوات في احتضانه للعنصر الوطني والتي تتمثل في اتفاقية التدريب والتوظيف مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة.
وقال العمر إن 'بيتك' أصبح وجهة لكثير من الخريجين، وذلك لعدة عوامل أبرزها نجاحات 'بيتك' وبلوغه العالمية وارتقاؤه في سلم الانجازات المتوالية في مجالات عدة، إضافة إلى اهتمام 'بيتك' بالعنصر البشري الذي أكده الواقع في كونه مدرسة خرجت جيلا رائدا للصناعة المالية الإسلامية علاوة على ما يتميز به 'بيتك' في كونه يعمل ضمن مجالات متعددة تتنوع ما بين المصرفية والاستثمارية والعقارية والتمويلية في بيئة عمل واحدة.
العنصر الوطني
وأكد العمر على أن العنصر الوطني الذي يشكل 57% من إجمالي العاملين كان ولا يزال يساهم في نهضة المؤسسة وتحقيقه تلك النجاحات، مبينا إن المستويات الإدارية العليا والتي تعمل على صياغة الأهداف والانجازات في 'بيتك' تشكل نسبة الكويتيين منها أكثر من 95 في المائة، وهو ما يعزز القناعة الأساسية لدى 'بيتك' بان الموظف الكويتي قادر على القيام وعلى خير وجه بأعباء ومتطلبات الوظيفة في القطاع الخاص، وان اتفاق المؤسسة على تدريبه وتأهيله خير استثمار، وتعود فائدته على الموظف والمؤسسة والمجتمع ويحقق للدولة مقومات النهوض ببرامج وخطط التنمية الشاملة، حيث يلعب العنصر البشري محورها الرئيسي.
وأشاد بالأسلوب الرائد الذي يطبقه بيتك حاليا في توظيف الكفاءات الكويتية الشابة من خلال منهج تدريبي متكامل يمتد ثلاثة شهور، يتلقى فيه المتدربون أكثر من 200 ساعة تدريبية نظرية وعملية علاوة على توزيعهم على جوانب العمل المختلفة والأنشطة المتعددة في بيتك للتدريب على رأس العمل بإشراف مدربين متخصصين، حيث يتأهل الموظف المتدرب في نهاية الفترة ليصبح على دراية ومعرفة تامتين بجميع الأنشطة والأعمال التي يقدمها 'بيتك' بشكل يتم من خلاله تحديد مكان العمل الملائم الذي يتناسب مع قدراته وخصائصه الشخصية قائلا: إن حاجتنا إلى فريق متكامل من الموظفين المتميزين تدعونا للعمل دون كلل لتطوير قدرات وإمكانات موظفينا بما يتناسب وطموحات وتطلعات بيتك وعملائه مع استقطاب كفاءات جديدة، مشيرا إلى أن 'بيتك' يحرص على اختيار البرامج التدريبية المتميزة وذلك عبر منهجية واضحة.
وقال العمر أن الاهتمام بالموظف إستراتيجية دأب بيتك على تطبيقها منذ نشأته سواء عبر استقطاب الكفاءات والقدرات البشرية المتميزة أو عبر الرعاية الدائمة والاهتمام المستمر بتطوير مهارات وأداء العاملين بالتدريب والاحتكاك المباشر بظروف العمل وتنمية روح المبادرة والابتكار مع الاستمرار بسياسة تقديم الحوافز المادية والمعنوية، منوها بان تنفيذ إستراتيجية للموارد البشرية تهدف إلى تحقيق بيئة مواتية تعزز من ولاء الموظف لمؤسسته وتستند في الوقت ذاته إلى مفاهيم حديثة قد بدأت شركات عالمية ذات سمعة مرموقة بالأخذ بها بهدف إعطاء أولوية قصوى للعنصر البشري عند رسم السياسات العامة وخطط وبرامج العمل السنوية، وقال إن تنمية وتعزيز القدرات البشرية العاملة في بيتك مع دعم العنصر الوطني يتصدر خطط التطوير التي تعمل لتعزيز استخدام التقنية وتوسيع الحصة السوقية واعتماد المقاييس والمعايير العالمية في الأداء والتقييم وتقديم خدمات ومنتجات تنافسية ذات جودة.