أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي "بيتك " محمد سليمان العمر أن إستراتيجية التوسع الخارجي المدروس التي شرع "بيتك " في تنفيذها قبل سنوات قد أتت بمردودها الإيجابي المتوقع حيث ساهمت الإيرادات الناتجة عن الاستثمارات الخارجية بنحو 35 بالمائة من صافي الأرباح.
وأوضح في مقابلة خاصة مع محطة تلفزيون سي إن بي سي-عربية بأن هذه النتائج تجعل استكمال مراحل تنفيذ عملية عالمية المؤسسة يسير على النحو المخطط له وبما يضمن لها النجاح بإذن الله خاصة وأن "بيتك " يقوم بالتركيز على إعداد الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على تنفيذ متطلبات كل مرحلة وذلك وفق برامج تدريب وتأهيل تتناسب مع حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بحيث تسير إستراتيجية عالمية المؤسسة بشكل متوازٍ مع تنفيذ برامج عالمية الموظف.
دور إيجابي للمركزي
وردا على سؤال بتأثير القرارات التي اتخذها بنك الكويت المركزي خلال الفترة الماضية واعتبرت من قبل البعض بأنها قرارات تقيد عمل البنوك وبالتالي تؤثر على أرباحها شدد العمر على أن هذه القرارات اتخذها المركزي لتدعيم متانة الجهاز المصرفي والمالي وبالتالي تحصين الاقتصاد المحلي على المدى المتوسط والبعيد من أي تأثيرات غير مرغوبة وأن مردود هذه القرارات إذا نظر إلي الصورة بكامل أبعادها سيكون إيجابيا ،وبالنسبة لـ "بيتك " وكما تمت الإشارة إليه فإن نتائج تواجده في الخارج انعكست ولله الحمد بشكل إيجابي على أرباحه وأدائه خاصة وأن الدول التي يتواجد بها "بيتك " شهدت في الفترة الماضية أوضاع جيدة.
ففي دول مجلس التعاون دفعت الإيرادات الضخمة بفعل الأسعار القياسية للنفط حكوماتها إلى إتباع سياسات توسعية في الإنفاق العام بشقيه الجاري والاستثماري الأمر الذي خلق بيئة مشجعة لعوامل الإنتاج وشكل محفزات حقيقية للاستثمار في شتى القطاعات مما أدى إلى انتعاش غير مسبوق في هذه الدول، كما أن إقرار قادة دول المجلس للسوق الخليجية المشتركة الذي ألغى ما بقي من حدود وعوائق أمام انتقال رؤوس الأموال والأيدي العاملة والسلع بينها أعطى دفعة أكبر لعملية الاستثمار وحركة التجارة ،و حيث يتواجد "بيتك " في هذه الدول التي تشكل له امتدادا جغرافيا طبيعيا فإن دائرة العمل أمامه تتسع وهو ما جعله يجني بفضل الله ثمار هذه السياسة.
تواجد إستراتيجي في تركيا
وعن "بيتك –تركيا " أوضح العمر الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة فيه بأنه يعتبر تواجد إستراتيجي حيث يعتبر "بيتك" من أوائل الدول التي تواجدت بشكل مباشر في تركيا والتي شهدت في السنوات الأخيرة استقرارا اقتصاديا حقيقيا أوفت من خلاله متطلبات التنمية الشاملة في جميع القطاعات الاقتصادية وشهدت فيها العملة استقرارا شكل عامل جذب قوي للاستثمارات الأجنبية دعمت الأسس المتينة للاقتصاد التركي الذي يقوم على تنوع شامل في جميع القطاعات الصناعية منها أو العقارية أو الخدماتية وغيرها حيث تتجاوز قيمة الصادرات التركية 210 مليار دولار كما تتجاوز قيمة الودائع المصرفية 750مليار دولار ،علاوة على أن العديد من الدول الأوروبية تمنح أنقرة ميزة التفضيل في التجارة البينية كنوع من التمهيد في دمج الاقتصاد التركي بالاقتصاد الأوروربي ،وهي كلها مزايا تتمتع بها تركيا ويسعى "بيتك" من الاستفادة منها عبر "بيتك –تركيا " الذي يبلغ عدد فروعه حاليا 113 فرعا كما أن هناك خططا طموحة لنقله إلى أفاق أوسع بحيث يتحول إلى واحد من المصارف الكبيرة ،خاصة وأن أداؤه يحظى بتقدير كامل من الحكومة التركية التي منحته شهادات تقدير على دوره في خدمة الاقتصاد التركي ودوره في تنمية العلاقات التجارية بين تركيا من جهة وبين الكويت ودول الخليج العربي من جهة أخرى.
"بيتك –ماليزيا "
كما تطرق العمر إلى أداء "بيتك –ماليزيا" الذي يعتبر قاعدة انطلاق نحو منطقة شرق آسيا ،حيث لديه مشروعات توسع طموحة وتمت الموافقة على زيادة رأسماله مؤخرا 100 مليون دولار ليبلغ بعد الزيادة 300 مليون دولار . كما قام بافتتاح مكتب تمثيلي في سنغافورة يقوم بشكل رئيسي بإدارة الثروات .
أداء البورصة
وردا على سؤال حول أداء سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة " ومدى تأثرها بالأحداث السياسية التي تعيشها المنطقة أوضح العمر بأن بورصة الكويت تتمتع