أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) عن حصوله على حق ترتيب وإدارة أول صفقة تتم وفق الشريعة الإسلامية في سنغافورة لمصلحة الشركة الهندية السنغافورية القابضة TPLIS لتمويل إنشاء مصنع البارافين العادي بقيمة 120 مليون دولار، وتشارك شركة الصناعات التنموية القابضة المملوكة لـ «بيتك» في المشروع ويقع في جزيرة جورنج بسنغافورة. ومن المتوقع أن تبلغ سعته الإنتاجية 100 ألف طن متري سنويا من البارافين العادي، وهو احد المنتجات المستخلصة من الكيروسين.
وقال مدير إدارة الاستثمار الدولي في «بيتك» عماد المنيع في تصريح صحفي إن الصفقة اختراق لسوق جديد غني ومتنوع، وتمهد لمزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة، مشيدا بتعاون السلطات السنغافورية وتشجيعها للتمويل الاسلامى. وقد قامت بالترجمة الفعلية لهذا التعاون والتشجيع في هذه الصفقة من خلال إدخال التعديلات اللازمة على القوانين والمعايير الموجودة حاليا، لجعلها ملائمة لمتطلبات عقود التمويل الإسلامية.
وقد تم تأسيس شركة TPLIS مساهمة مشتركة بين كل من شركة TPL الهندية الرائدة في سوق البنزين والوحيدة في مجالها بجنوب الهند وشركة الصناعات التنموية القابضة المملوكة لـ «بيتك» ومقرها الكويت. وتركز نشاطها على مشاريع النفط والطاقة على مستوى العالم، وشركة EDB التابعة لحكومة سنغافورة والذراع الاستثمارية لمجلس التطوير الاقتصادي، وتأسست عام 1991 لتطوير القطاعات الصناعية والاقتصادية في سنغافورة.
وقال المنيع: «بيتك» يقوم بترتيب الصفقة وسيشارك فيها ضمن حرصه الدائم على تمويل المشاريع التنموية الكبرى ودعم القدرات والإمكانات للأسواق التي يعمل فيها خاصة في المجالات الحيوية ذات العلاقة بتقدم المجتمعات ونموها ومنها مشاريع الطاقة والاتصالات والبنى التحتية والصحة والتعليم والتطوير العقاري، مشيرا إلى أن الصفقة تعد كذلك نموذجا للتعاون الاقتصادي بين شركات ومؤسسات عدة، حيث يشارك فيها بيتك ـ ماليزيا وسيتم طرح حصص منها خلال الفترة المقبلة على مؤسسات مالية وبنوك وشركات إقليمية وعالمية.
وأضاف تعتمد الصفقة على صيغة المرابحة خلال فترة إنشاء المصنع، ومن ثم الإجارة المنتهية بالتملك خلال مرحلة التشغيل، وهذا يعنى إمكانية تعدد الصيغ الشرعية داخل المشروع الواحد، وكذلك مرونة العقود والاتفاقات القائمة على الشريعة لاستيعاب التطورات ومراحل النمو المختلفة في المشاريع، خاصة تلك التي تتسم بالتوسع والاعتماد على أكثر من مرحلة.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ «بيتك ـ ماليزيا» داتو يونس إن هذه الصفقة تؤكد الدور الاستراتيجي الذي تلعبه مجموعة «بيتك» في تحقيق التعاون والمشاركة بين المؤسسات المالية الكبرى في الكويت والخليج ونظيرتها في منطقة آسيا، وان الصفقة تؤكد من جديد قدرة العمل المالي الاسلامى على استيعاب الأطر والخصائص المختلفة للأسواق والتعامل بشكل ايجابي وسريع مع الفرص المتاحة، وتحقيق قيمة مضافة للأسواق واقتصادات البلدان التي تشجع العمل المالي الاسلامى وتقدم له التسهيلات.