قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي ـــ بيتك ـــ محمد سليمان العمر ان عدد الفروع التابعة لمجموعة بيتك داخل الكويت وخارجها ستصل الى 175 فرعا بنهاية العام الجاري، تقدم خدمات متكاملة وفق ارقى معايير الجودة التي يوفرها بيتك، مما يعد تطورا كبيرا في سياسة الانتشار الجغرافي، وتحقيق عالمية المؤسسة وفق استراتيجية تعتمد على استثمارات متنوعة في مختلف المجالات، وتقديم افضل الخدمات التي تتوافق مع احكام الشريعة، منها 50 فرعا في الكويت و113 فرعا في تركيا، فيما يتوزع الباقي على ماليزيا والبحرين.
واشار الى ان الجائزة التي حصل عليها بيتك حديثا من مجلة آسيا بنكر Asian Banker كأفضل بنك في خدمة الافراد بالكويت، تعبر عن نجاح خطط الانتشار والتوسع في تقديم الخدمة بما يلبي احتياجات العملاء ويواجه المنافسة ويواكب التطورات المتعددة في الاسواق، التي يعمل فيها بيتك لتحقيق افضل مستوى اداء بالمعايير العالمية للجودة والخدمة المتميزة.
واوضح العمر ان هذه الجائزة وغيرها من الجوائز التي يحصل عليها بيتك، تعبر عن التقدير المبني على المتابعة والتحليل للخطوات التنفيذية التي يتخذها بيتك لتطبيق الاستراتيجيات الموضوعة، مبينا ان التزايد الكبير في عدد الفروع جاء على شكل نقلات نوعية من حيث العدد او طبيعة الخدمات التي تقدمها، وهو يؤكد نجاح واستمرارية سياسة التوسع الخارجي، التي اعتمدها بيتك منذ سنوات، وحقق في اطارها وجودا مرموقا على الساحة العالمية، بحيث اصبح محط اهتمام الحكومات والمؤسسات المالية، وهي تسعى للاستفادة من نمو وتطور العمل المالي الاسلامي، فقامت بتوجيه الدعوات وفتح المجالات وتسهيل الاجراءات امام بيتك للعمل في اسواقها.
سياسة التوسع
ولفت العمر الى سياسة التوسع الطموحة التي يتبناها بيتك، والتي ربطت بين منهجه القائم على اعمار الارض والالتزام بالشريعة، والاستفادة من النمو في هذه الاسواق والفرص المتاحة فيها، لتحقيق افضل العوائد وتوسيع رقعة المعاملات المالية الاسلامية، وهي تعتمد على الانتشار اقليميا من خلال التواجد في السوق السعودي وبعض دول مجلس التعاون، بالاضافة الى التوسع في منطقة
الشرق الأوسط عبر قيام أشكال من العمل في أسواق المغرب العربي والأردن، علاوة على جهود الانتشار من خلال بيتك ماليزيا في دول جنوب وشرق آسيا والصين وهونغ كونغ سواء من خلال استثمار مباشر أو بالمساهمة في صفقات وتمويل مشاريع كبرى تتعلق بمجالات حيوية في هذه البلدان، حيث يعتبر الهدف الأساسي أن تصبح الخدمات المالية الإسلامية مكوناً أساسياً في بناء وحركة الأسواق العالمية، وقد تحقق جزء كبير من هذا الهدف.
وقال إن بيتك بحكم ريادته فإنه يعمد إلى تحقيق قيمة مضافة للأسواق التي يعمل فيها، هذه القيمة قد تكون من خلال تمويل مشاريع أو صفقات أو تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة وتنافسية أو من خلال الربط بين هذه الأسواق وبين الكويت ودول مجلس التعاون وبذلك يتحقق مفهوم الانفتاح بين الأسواق والتبادل التجاري وتنمية المصالح المشتركة والتقريب بين الثقافات والحضارات والشعوب من خلال تعميق فرص العمل المشتركة وخدمة خطط التطوير في المجتمعات المتطلعة نحو الأفضل لشعوبها، وهو ما يكسب العمل المالي الإسلامي سعة ورحابة وبعداً إضافياً قد لا يتوافر في أي نشاط اقتصادي يتم على أسس أخرى.
نتائج الربع الأول
وأشار في ذلك إلى ما حققه بيتك من أرباح خلال الربع الأول التي جاءت قياسية وبمؤشرات غير مسبوقة إذ بلغت الأرباح الإجمالية 151،32 مليون دينار بنسبة نمو 32%، وبلغت نسبة الزيادة في أرباح المساهمين 43%، فيما ارتفعت ربحية السهم بنسبة 33%، وبلغ حجم الودائع للربع الأول 5،918 مليارات دينار بنسبة زيادة 39% بما يعكس مدى الثقة والإقبال من العملاء، وقد احتل بيتك المرتبة الأولى في الحصة السوقية من حيث ودائع العملاء على مستوى الكويت.
وأضاف: يعمد بيتك إلى تقوية المراكز المالية لبنوكه في الخارج حيث تم الإعلان عن زيادة في رأسمال بيتك تركيا سيتم تمويلها من خلال المساهمين لمواجهة النمو والتوسع في الأعمال والرغبة في دخول أسواق جديدة سواء في أوروبا أو وسط آسيا أو دول الخليج العربية، كما ساهم هذا التوجه في دفع بيتك البحرين نحو توسيع نشاطاته في أسواق جديدة باف