أكد عميد كلية العلوم الإدارية الدكتور راشد العجمي على أهمية التعاون المشترك بين جامعة الكويت بمختلف كلياتها ومؤسسات القطاع الخاص لما في ذلك من مصلحة وفائدة تعود على التنمية في البلد بمفهومها الواسع..وشدد خلال حفل لتكريم بيت التمويل الكويتي "بيتك " لرعايته تجهيز مقر لخدمة طلبة شعبة الاقتصاد الإسلامي على أن كلية العلوم الإدارية التي تم إختيارها كواحدة من أفضل الكليات في العالم تنظر في تدريس منهج التمويل الإسلامي كمقدمة لتأسيس وحدة أو قسم لتدريس الاقتصاد الإسلامي يقوم بخدمة التوسع الكبير الذي تشهده هذه الصناعة .
رؤية جديدة للشباب
من جهته أشاد مدير إدارة الاستثمار الدولي في "بيتك " عماد المنيع في كلمه خاطب بها أساتذة الكلية وطلبتها بالمستوى الكبير الذي يتمتع به خريجو كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت الأمر الذي يمكن ملاحظته في مؤسسات القطاع الخاص وخاصة "بيتك " والذي نتلمس بوضوح حجم الإقبال الكبير على الالتحاق به وهو ما يشير إلى إدراك أكبر لأهمية العمل في القطاع الخاص ليس فقط من قبل الخريج الباحث عن العمل.. بل حتى عند الشباب في اعمار ما قبل الجامعة والذين وسع استخدامهم الفعال لمنتجات التكنولوجيا الحديثة التي قلصت المسافات وجعلت كل المعلومات بكافة المجالات بمتناول اليد بكبسة زر ..وسع من إدراكهم وغير من نظرتهم إلى متطلبات تحقيق أماني المستقبل ..أي أن جيل الإنترنت يعي بشكل تام أن الوظيفة المريحة لا تصنع مستقبلا ..ولا تحقق أملا .
القوى الأمين
ثم تناول المنيع الفلسفة التي يقوم عليها العمل في "بيتك " منذ نشأته والمتمثلة في الآية الكريمة..إن خير من استأجرت القوي الأمين..فالقوة في العمل هي أداؤه بالشروط التي يقوم عليها نجاحه ..والأمانة هي خزانة حفظ شروط المعاملة ومتطلبات التعامل ..وعليه فإن القيم والعنصر البشري هما أهم ما يميز فلسفة العمل في "بيتك " وهي الركيزة التي ينطلق منها في نشر ثقافة العمل المالي الإسلامي.وليس فقط أداء لمهام ترتبط بأوقات العمل ..ينفصل عنها بمجرد خروجه من دائرة المكان والزمان التي تشكل وظيفته ..بل هي أخلاقيات لصيقة بشخصية الموظف ..مزروعة بأعماقه .
مشروع عالمي
وتطرق المنيع إلى التوسع الخارجي ل "بيتك " والذي أعتبره عملية دائمة لمشروع عالمي لإقامة صناعة صيرفة إسلامية تغطي معظم مناطق العالم ..وتصل إسهاماتها إلى كافة أرجائه ..مشددا على أن دولا عديدة معظمها من البلدان المتقدمة تطلب من "بيتك " التواجد فوق أراضيها ..إدراكا منها بعد متابعة أدائه أن تواجد " بيتك " في أي سوق يتجاوز البحث عن فرص استثمارية عارضة إلى زرع بذرة تنبت بالرعاية الشاملة والعناية الدائمة شجرة ..جذورها ممتدة في الأعماق ..وفروعها ترتفع في السماء بإذن الله ..موضحا بأن تلك الدول عندما تطلب تواجد "بيتك " في أسواقها فإنها لا تريد استنساخ تجربته ..وإلا لطلبت من الآخرين القيام بذلك ..ولكنها تريد تعميم منهجه لأنه يرتبط بإعمار الأرض ..وهو منهج أصيل في فكر العمل المالي الإسلامي ..كما أنها تدرك أيضا بأن ما يتميز به "بيتك " هو اهتمامه بالقيم بقدر يساوي اهتمامه بالعنصر البشري .. وهما ركيزتان غاية في الأهمية لمؤسسة تعي جيدا دورها كصرف لا يحتل الريادة فحسب في صناعة مصرفية لا يتجاوز عمرها ثلاثة عقود ..بل كمؤسسة حملت على عاتقها مسؤولية أن تكون منذ البداية تحت المجهر .. يرى المتابعون لتجربته ..أداءه حقائق واضحة ..فالقيم في هذه الحالة ..عنصر لصيق بالموظف ..
الجغرافيا..الجسم الطبيعي للأرض
كما أشار إلى أن التوسع الخارجي ضمن سياسة التحول نحو عالمية المؤسسة هو إستراتيجية بالنسبة ل "بيتك " وحيث هي كذلك فإن إختيار المواقع الصحيحة تتم بعد دراسة متأنية تأخذ في الاعتبار كل ما يرتبط بها من عناصر لا بد من تورها فالجغرافيا لا تلغي التكنولوجيا مهما قيل ويقال فهي الجسم الطبيعي للأرض ..والجغرافيا تعني حقائق الأمور على الأرض في أي سوق يدخلها "بيتك " ..ولله الحمد فإن شواهد الأمور تؤكد على أن "بيتك " حقق قيمة مضافة في تلك الأسواق بالقدر الذي توقعه وخطط له.