شدد الرئيس التنفيذي في بيت التمويل الكويتي- بيتك- محمد سليمان العمر على متانة الاقتصاد الكويتي وقدرته على التعامل مع أية تداعيات محتملة للازمة التي يشهدها النظام المالي العالمي، في ضوء النتائج الايجابية لأداء الشركات والمؤسسات الوطنية، والإجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة والجهات الرقابية وفى مقدمتها بنك الكويت المركزي ،والهيئات والمؤسسات العامة ومنها الهيئة العامة للاستثمار لدعم قوى الاقتصاد الوطني وتمكين الشركات والمؤسسات والبنوك من ممارسة عملها في أفضل ظروف ممكنة، مؤكدا في الوقت ذاته على الملاءة والقوة والثقة التي يتمتع بها بيتك والتي تتيح له توفير احتياجات عملاءه بكل اقتدار ومرونة ويسر .
وأوضح العمر معلقا على نجاح شركة بيت إدارة السيولة المملوكة بالكامل لبيتك- في تجميع 155 مليون دولار امريكى من الأسواق الدولية والإقليمية في صفقة مرابحة لصالح الشركة التجارية العقارية بمشاركة 6 بنوك عالمية وإقليمية، بزيادة تفوق 50 في المئة من المبلغ الأولى المطلوب للصفقة ،بأن ذلك يؤكد ثقة المصارف والبنوك والمؤسسات المالية العالمية والإقليمية الكبيرة في الاقتصاد الكويتي، وتقديرها وقناعتها بأهمية وسلامة وفعالية الإجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة لدعم قوى الاقتصاد الوطني .
وأضاف: إن تجميع هذه البنوك وهذا الحجم من الأموال في ظل الظروف الحالية وحالة التخوف التي تسود الأسواق يعتبر انجازا كبيرا ونجاحا متميزا جاء نتيجة تلاقى عوامل القوة التي يتمتع بها –بيتك- في الأوساط المالية على الصعيدين المحلى والخارجي، مع الأسس القوية للاقتصاد الوطني والتي تأتى في محصلتها تميز الكويت بالعنصر البشرى الذي يحظى بالثقة وهو عنصر بلا شك على قدر كبير من الأهمية لتعزيز الأمان ، في وقت تبدو ملامح الأزمة العالمية أنها تفتقده، وهوما وجدته المؤسسات المالية العالمية في بيتك وفى الكويت .
وقال العمر إن الإجراءات التي اتخذت تعزز الثقة التي يجب أن تكون في الشركات والمؤسسات المحلية وأدائها ودورها المهم، وتؤكد الدعم والمساندة من قبل الحكومة التي تقدر دور القطاع الخاص، وتساند جهوده وتحفظ قدراته، ولا تتردد في اتخاذ القرارات المناسبة لذلك، مما يعبر عما توليه من اهيمة للملف الاقتصادي سواء قبل الأزمة أوعند وقوعها.
وأكد العمر أن خيار النمو والتطور وابتكار الأدوات التمويلية والاستثمارية لخدمة الاقتصاد الوطني والشركات المحلية إستراتيجية دائمة لبيتك ، تتيح له توظيف علاقاته الدولية وفروعه الخارجية لتطوير قدرات السوق المحلى واعتماده على ضرورة أن تقوم بنوك بيتك في ماليزيا وسنغافورة والبحرين وتركيا والأردن بدورها في تحقيق الربط الاقتصادي بين هذه البلدان وبين الكويت من جانب ودول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر .
وقد أسس بيتك شركة بيت إدارة السيولة أوائل العام الجاري بغرض زيادة فرص التمويل أمام الشركات الوطنية، وتوفير أهم أدوات تنفيذ المشاريع وهى السيولة ، سواء من خلال المنتجات المالية الإسلامية المعروفة مثل المرابحة وغيرها أومن خلال الصكوك المضمونة والمقيمة مما يفتح الباب أمام إنشاء سوق ثانوي لتبادل الصكوك في مرحلة لاحقة من عمل الشركة .
وقال العمر: نتوقع أن يزداد الإقبال على الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية سواء في الأسواق العالمية أو الإقليمية، وهذا تحد جديد تتعرض له البنوك الإسلامية، وعليها أن تثبت قدرتها على التمويل وتوظيف السيولة في مشاريع وأنشطة تخدم المجتمعات وتساهم في تحقيق التنمية واعمار الأرض وتساهم من ناحية أخرى في تثمير أموال المودعين والمساهمين وتحقيق طموحاتهم بالحصول على عوائد جيدة من خلال مشاريع ذات قيمة وجدوى ومردود تنموي وحضاري متميز .