رفعت وكالة كابيتال إنتلجنس العالمية للتقييم تصنيف بيت التمويل الكويتي –بيتك- إلى درجة "A"، من حيث الملاءة المالية، بما يتضمن تقدير الوكالة العميق للنمو الكبير والتطور الإيجابي متعدد الأشكال في أوضاع بيتك من حيث ارتفاع جودة الأصول، وقدرته على الوفاء بالتزاماته ، وحيازته للعديد من الخصائص الائتمانية والمالية الجيدة، ونجاح جهود التوسع الدولي وتعميم التقنية وتعظيم الأرباح رغم المنافسة مع اتباع سياسة آمنة ومنهجية للحد من المخاطر.
وقال مدير إدارة المخاطر عبد العزيز الرشيد البدر في تصريح صحفي إن هذا التصنيف هو أعلى تصنيف يحصل عليه بنك إسلامي في الكويت وهو حصيلة النمو والأداء الرفيع لبيتك خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري ويأتي في سياق التحسن الشامل مع رفع تصنيف الملاءة المالية للبنك من الدرجة "A-" إلى الدرجة "A"، وكذلك فإن تصنيف ودائع العملات الأجنبية قصيرة الأجل قد تم رفعه أيضا من "A2" إلى "A1"، مع استقرار الحالة..
وأشار البدر إلى أن الوكالة أوردت في تقريرها حيثيات عديدة للإشادة ببيتك استوجبت رفع درجة التصنيف الائتماني من درجة "A-" الذي حصل عليه بيتك في عام 2005 ، منها صلابة نمو الأصول في كل من بيتك وشركاته التابعة، رغم ارتفاع حدة المنافسة من جانب البنوك الإسلامية الجديدة والمنتجات الإسلامية في البنوك التقليدية ودخول البنوك الأجنبية للسوق ، ونمو وتوسع النشاط الاستثماري إلى خارج الكويت وتميزه بقوة دفع من خلال الشركات التابعة والمشاركات في حقوق الملكية. كما أدى طرح مزيد من القواعد الجديدة لإدارة المخاطر والسياسات المتبعة بشان الالتزام بالتشريعات والتعليمات الرقابية وتعزيز جودة الأصول وتحسين تغطية عمليات التمويل غير المنتظم بجانب الحفاظ على وتيرة نمو الودائع، وارتفاع الأرباح بشكل كبير، وتضاعف القاعدة الرأسمالية مرتين تقريبا.
وأضاف " يقر تقرير الوكالة أيضا بأن بيتك يستفيد من امتيازاته العالمية المتنامية في بناء قاعدة ودائع العملاء ، وتوزيع أرباح قياسية على الجزء المستثمر من الودائع، بناء على ما يفضله العميل. وقد تراوحت نسب الأرباح لسنة 2005 ما بين 6.81% للوديعة المستمرة، و5.29% لوديعة السدرة، و4.54% لحسابات التوفير وهى الأعلى على مستوى السوق المحلى ، كما سجل جانب المطلوبات من الميزانية العمومية تغيرات إيجابية كبيرة من حيث ودائع العملاء التي ارتفعت بنسبة 21% خلال الأشهر الستة الأولى .
وقد أشادت الوكالة بما أسمته قرار –بيتك- إجراء المزيد من التنويع لعمليات التمويل بالدخول في السوق الدولي لمعالجة أية مشكلات محتملة في السيولة حتى مع اتساع قاعدة ودائعه ، وقد ارتفع الدخل من المشاركة في الأرباح بنسبة 78% مقارنة بالأشهر الاثني عشر الماضية، مما يعكس الارتفاع الحاد في محفظة الحسابات المدينة وتحسن العائدات. أما جميع قنوات الإيرادات الأخرى فقد سجلت أيضا أرباحا جيدة، مما يشير إلى أن بيتك شهد سنة جيدة أخرى.
وزاد البدر "يثني التقرير على ما حققه بيتك على صعيد الخدمات المقدمة للأفراد، إذ يتميز بمواطن قوة في مجال التمويل الاستهلاكي والعقاري، مع توسيع نطاق تواجده داخل وخارج الكويت لتحقيق رؤيته التي تتمثل في "أن يصبح مصرفا إسلاميا عالميا"، ويهدف بيتك إلى الاستفادة من موقع القيادة الذي يتمتع به حاليا في السوق المحلى، لتعزيز وتقوية حصته السوقية. وهناك خطط لطرح منتجات وخدمات جديدة في مجال الأعمال المصرفية الخاصة، وذلك من خلال قنوات التقديم سواء الشخصية أو عن طريق الإنترنت والهاتف. أما خدمات تكنولوجيا المعلومات فيتم تحديثها لتطبق على جميع النظم، وضم خدمات تكنولوجيا المعلومات، وتحسين وقت تقديم الخدمات والجودة وخفض التكلفة.
وحول التوسع الدولي والعمل في الأسواق العالمية نوهت وكالة كابيتال انتلجنس ، بجهود بيتك في هذا المجال مشيرة إلى انه قد تم التركيز بصفة أولية على الخليج ودول الشرق الأوسط القريبة، بما في ذلك البحرين، تركيا، عمان، والإمارات العربية المتحدة،وفى نفس الوقت التوجه إلى أسواق بعيدة مثل ماليزيا واتخاذها نقطة انطلاق نحو الدول المجاورة لها وأسواق منطقة جنوب شرق آسيا بشكل عام.