قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بيت التمويل الكويتي " بيتـك " بدر المخيزيم أن البنك المركزي الماليزي وافق على قيام "بيتك" بتأسيس مصرف إسلامي مملوك بالكامل له برأس مال قدره 380 مليون رينجت ماليزي (100 مليون دولار أمريكي) .
وأوضح المخيزيم أن موافقة البنك المركزي الماليزي على منح "بيتك" امتياز تأسيس مصرف إسلامي إنما يعبر في واقع الأمر عن المكانة المرموقة والسمعة المهنية العالية التي يحظى بها "بيتك" والتي تجعله في دوائر القرار المالي في جميع أنحاء العالم المصرف الرائد في هذه الصناعة الهامة ، مشيرا إلى أن هذه الموافقة تأتى امتدادا لانتشار "بيتك" في كل من تركيا من خلال بيت التمويل الكويتي والأوقاف التركي ، والبحرين من خلال بيت التمويل الكويتي – البحرين ، معربا عن الأمل في أن يقوم المصرف الجديد بدور الجسر التجاري بين السوقين الخليجي والكويتي من جهة والسوق الماليزي ودول جنوب شرق آسيا بشكل عام وهو دور يحرص "بيتك" على القيام به في توسعاته الدولية كما في تركيا والبحرين وغيرها ، مشددا على أن بيتك سوف يعمل على تعزيز التبادل التجاري بين الكويت وكل من ماليزيا ودول شرق آسيا .
دور مؤثر
وأعرب المخيزيم عن ثقته في أن "بيتك" من خلال تعزيز تواجـده في السوق الماليزي والذي بدأ من خلال شركة الإجارة التي أسسها قبل سنوات .. سيعمل على تعزيز ثقافة المصرف الإسلامي وذلك من خلال العمل المستمر على وضع لبنات هامة ومتميزة في صرح العمل المالي ودوره المؤثر في الاقتصاد الوطني في كل منطقة يتواجد فيها "بيتك" خاصة في ضوء النمو والمعدلات الجيدة للاقتصاد الماليزي والدعم الذي يلقاه القطاع الخاص والتوجه الكبير من الجهات الرسمية لتأصيل دور الاقتصاد الإسلامي كأحد أجنحة الاقتصاد الوطني الفاعلة والمؤثرة بقوة في حركة نمو الأسواق ومعدلات التقدم .
واستطرد بأن عمل "بيتك" في السوق الماليزي سيكون بمثابة إضافة مهمة للمصارف العاملة وللتوجه هناك بتعزيز دور ومكانة المصارف الإسلامية ، لاسيما وان "بيتك" يحظى بتقييم إيجابي ومتميز من العديد من المؤسسات ووكالات التصنيف العالمية أحدثها وكالة فيتش ايبكا التي منحته A- وزادت من تقييمه العام بالإضافة إلى التقدير الكبير الذي يحصل عليه بيتك في مجالات عمله الأخرى في النواحي المصرفية والاستثمارية والتمويلية ، كما أن تعدد صيغ المنتجات التي يعمل بها "بيتك" مثل المرابحة والإستصناع والمضاربة والمشاركة والإجارة التي حصل على تقدير عالمي بشأنها لعامين متتالين كأفضل بنك إسلامي في الإجارة من يورومنى العالمية على دوره في تنشيط هذا المنتج وحجم صناديقه ومحافظه الاستثمارية التي تصل رؤوس أموالها إلى ملياري دولار، كما يؤكد دور "بيتك" البارز في تمويل المشاريع الاقتصادية التنموية الكبرى ما يمكن أن يساهم به في عدة مجالات في السوق الماليزي والدول المجاورة حيث قدم بيتك من خلال المشاركة في مثل هذه المشروعات تمويلات بلغت مليار دولار في مشاريع الطاقة والاتصالات ووسائل النقل والمواصلات .
مرحلة مهمة
وأكد المخيزيم أن " بيتك " ينظر إلى هذه الرخصة كمرحلة لها أهميتها الخاصة في استراتيجية التوسع والانتشار في منطقة شرق آسيا والتي تعتبر وفقا للمنظور العالمي ومن قبل كل المختصين ذوي الشأن من أكبر الأسواق القابلة للنمو حيث تشير الدراسات والتحليلات التي تقوم بها مختلف المراكز والمؤسسات الاقتصادية والاستثمارية إلى أن معدلات نمو هذه الأسواق عالية ومحفزة للاستثمار وان سرعة تجاوزها للأزمة التي تعرضت لها في 1997 بفعل السياسات والإجراءات الاحترازية والتنشيطية التي اتخذتها حكومات دول تلك المنطقة جعلت آفاق النمو الاقتصادي مع ما يوفره من فرص استثمار تبدو الأفضل والأكبر على مستوى العالم ، مشيرا إلى انه في ظل وجود بنية تحتية متكاملة وعوامل إنتاج قوية فإن المنطقة تبدو مهيأة لانطلاقة أقوى خلال الأعوام المقبلة.
وأشار المخيزيم إلى أن ماليزيا تحتل بين دول المنطقة موقعا متقدما يساعدها في ذلك أنها تتمتع بدعائم اقتصادية وسياسية مستقرة استطاعت بها الصمود أمام التحديات التي واجهتها الم